العفو الدولية: الشرطة الأمريكية ارتكبت انتهاكات ضد المحتجين
٤ أغسطس ٢٠٢٠قالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن الشرطة الأمريكية ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان خلال المهام التي قامت بها للتصدي للمتظاهرين ضد العنصرية خلال الأشهر الماضية.
وجاء في تقرير المنظمة الذي تم نشره اليوم الثلاثاء (الرابع من أغسطس/ آب 2020) أن قوات الأمن الأمريكية استخدمت العنف الجسدي بصورة متكررة، وكذلك مواد كيميائية مثل الغاز المسيل للدموع، وأيضا رذاذ الفلفل الحار من أجل تفريق احتجاجات سلمية في أواخر أيار/مايو وبداية حزيران/يونيو.
وأضاف التقرير أن الأحداث الأخيرة أثارت مخاوف فيما يتعلق "بالحق في الحياة وأمن الأشخاص والحماية المتكافئة أمام القانون"، وكذلك حرية التعبير عن الرأي والتجمع السلمي. يذكر أن مقتل المواطن الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد خلال عملية للشرطة في مدينة مينيابوليس أواخر أيار/مايو الماضي أثار هذه الاحتجاجات.
وجاء في التقرير أيضاً أن المنظمة سجلت "عنفاً مفرطاً، في الغالب، وغير متناسب" في 125 حالة في 40 ولاية أمريكية وفي العاصمة واشنطن، لافتاً إلى أن الضحايا لم يكونوا متظاهرين فحسب، ولكن من قوات الإنقاذ وصحفيين.
وأدانت المنظمة استخدام الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل في أوج أزمة كوفيد-19، مشيرة إلى أن ذلك يجبر المتظاهرين على خلع الكمامات لإزالة تلك المواد من وجوههم. ودعت المنظمة إلى اتخاذ إجراء أكثر صرامة ضد أي فرد شرطة يرتكب أعمال عنف، وكذلك ضد المسؤولين الكبار. وأكدت أنه يجب مساءلة الجميع في إطار إجراءات عقابية وتأديبية.
وقالت كاتارينا ماسود، من فرع منظمة العفو الدولية في ألمانيا: "الاستعانة بقوات اتحادية مثلما حدث مؤخراً في بورتلاند لا يمكن أن يكون حلاً"، وأضافت: "لابد من تغيير توجه عمل الشرطة بشكل أساسي، على المستويين المحلي والاتحادي".
ووفقاً للمنظمة، فإن أكثر من ألف شخص يُقتلون كل عام على يد الشرطة الأمريكية، مشيرة إلى أن الرقم الدقيق للضحايا غير معروف، ومرجعة ذلك إلى عدم تسجيل البيانات المتعلقة بعنف الشرطة من قبل السلطات. وتشير إحصاءات إلى أن عدداً كبيراً من الضحايا هم من السود.
ولطالما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتظاهرين، وهذا ما أدى إلى تفاقم العنف ضد المتظاهرين، كما يقول منتقدون لترامب.
م.ع.ح/ص.ش (د ب أ ، أ ف ب)