العفو الدولية تتهم القوات العراقية بإعدام مدنيين بالموصل
١٠ نوفمبر ٢٠١٦قالت منظمة العفو الدولية، التي تتخذ من لندن مقرا لها، اليوم الخميس (العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني) إنها جمعت أدلة ترجح أن نحو ستة أشخاص تم إعدامهم بدم بارد في أواخر تشرين أول/أكتوبر في عدة قرى جنوبي الموصل، بسبب علاقات مشبوهة مع "داعش". وأوضح التقرير أن "رجالا في زي الشرطة الاتحادية نفذوا أعمال قتل عديدة بشكل غير قانوني واعتقلوا ثم قتلوا سكانا في قرى جنوب الموصل عمدا وبدم بارد".
وتحدثت المنظمة عن عدة وقائع في 21 أكتوبر تشرين الأول أو قرب هذا التاريخ تم خلالها ضرب مجموعات منفصلة من الرجال بالكابلات وكعوب البنادق قبل قتلهم بالرصاص. وأضاف التقرير أن في إحدى الوقائع تم فصل رأس رجل عن جسده.
وقالت لين معلوف، نائبة مدير الأبحاث في المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في بيروت: "في بعض الحالات يتم تعذيب السكان قبل أن يتم إطلاق النار عليهم بطريقة الإعدام".
وأضافت: "من المهم للغاية بالنسبة للسلطات العراقية أن تجري تحقيقات سريعة وشاملة ومحايدة ومستقلة في تلك الجرائم بموجب القانون الدولي وإحضار المسؤولين عن ذلك للعدالة". وتابعت: "بدون إجراءات فعالة لقمع ومعاقبة (مرتكبي) الانتهاكات الخطيرة، فإن ثمة خطرا حقيقيا بأن نرى جرائم حرب من هذا النوع تتكرر في قرى وبلدات أخرى خلال هجوم الموصل".
كانت القوات العراقية مدعومة بقوات جوية من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد بدأت في 17 تشرين أول/أكتوبر حملة طال انتظارها لطرد تنظيم داعش من الموصل، ثاني أكبر مدن البلاد.
ع.ج.م/ح.ع.ح (رويترز، د ب أ)