أمنستي تكشف عن "جرائم ضد الإنسانية" بجنوب السودان
٨ مايو ٢٠١٤ذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر اليوم الخميس (08 مايو/ أيار) أن حكومة جنوب السودان والمتمردين الذين يقاتلونها يرتكبون فظائع مروعة بدوافع عرقية، يرقى بعضها إلى درجة جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. وقال التقرير إن القوات الموالية للرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار والميليشيات المتحالفة معهما "استهدفوا بشكل ممنهج" المدنيين في قرى ومنازل وكنائس ومساجد ومستشفيات ومجمعات الأمم المتحدة.
#links#
وأفاد التقرير بأنه "في بعض تلك الأماكن، عثر باحثو منظمة العفو الدولية على هياكل عظمية وجثث متحللة تنهشها الكلاب". كما كشف الباحثون أيضا عن عشرات المقابر الجماعية، بما في ذلك خمس في بلدة بور وتحتوي على 530 جثة. وقال ميشيل كاجاري، نائب مدير منظمة العفو الدولية لشؤون أفريقيا: "يتم اغتصاب الأطفال والنساء الحوامل ويتم قتل كبار السن والعجزة على أسرتهم بالمستشفيات". وذكرت المنظمة أن هناك حالات لنساء يتم اغتصابهن من جانب تسعة أو عشرة رجال بينما يتم تعذيب أخريات حتى الموت.
وتحول صراع على السلطة بين كير ومشار إلى أعمال عنف في منتصف كانون أول/ديسمبر. وسرعان ما اتخذ الصراع السياسي بعدا عرقيا بانتهاكات واسعة النطاق تم الإبلاغ عنها بين جماعة كير العرقية (الدينكا) وجماعة مشار (النوير). وقتل الآلاف، فيما تشرد أكثر من مليون شخص جراء الصراع. وقالت منظمة العفو الدولية: "ثمة حاجة طارئة إلى اتخاذ إجراء ملموس على المستويات المحلية والإقليمية والدولية".
من جهتها، قالت حكومة جنوب السودان إنها أمرت جيشها اليوم الأربعاء بوقف مهاجمة قوات المتمردين لمدة شهر وسط ضغوط دولية متزايدة من أجل التوصل لاتفاق ينهي أعمال العنف العرقية التي تهدد بأن يتصاعد الأمر إلى إبادة جماعية. وقال مايكل ماكوي وزير الإعلام في جنوب السودان إن التزام الحكومة باحترام "شهر من الهدوء"- وهو اقتراح طرح يوم الاثنين في محادثات السلام في إثيوبيا- معناه أنها مستمرة في القتال إذا ما هوجمت. ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل من جانب المتمردين.
ش.ع/ع.ج.م (د.ب.أ، رويترز)