العيش على المريخ إلى الأبد
٣ مارس ٢٠١٥كان ويم ديكسهورن واحداً من 200 ألف شخص ترشحوا للسفر إلى المريخ في رحلة بلا عودة. "المريخ واحد" هو اسم الشركة الخاصة، التي تخطط لاستيطان الكوكب الأحمر عام 2024. في السادس عشر من شباط/فبراير الماضي تلقى ديكسهورن جواباً بأنه ليس من بين المائة شخص الذين تم قبولهم.
دويتشه فيله: ما هو تأثير تقدمك بطلب للسفر إلى المريخ بلا عودة على شخصيتك؟
ويم ديكسهورن: حين يجتاز المرء الجولة الأولى والثانية فإنه يتساءل: لماذا أريد أن أغادر الأرض وما هي أفكاري عن الرحلة؟ أعتقد أنني اليوم أعي أهمية علاقاتي بأصدقائي وعائلتي أكثر من السابق. أصبحت هذه العلاقة أمتن، لأنني اضطررت لأن أشرح لهم سبب استعدادي للتخلي عنهم.
ما الذي أثار دهشتك والاستغراب لديك في عملية الترشح؟
في البداية كنت متحمساً وعاطفياً. ثم بدأت أنتقد المشروع. وبدأت بالانشغال بالقضايا التقنية سألت نفسي مراراً: ماذا تعني الحياة على المريخ وكيف يمكن تنظيمها؟ في البداية اعتقدت أن المشروع رائع وسننجح في تحقيقه، لكن سرعان ما أدركت أن هناك أموراً أخرى غير الأمور التقنية، مثلا الجوانب النفسية.
ما هي أكبر التحديات التقنية التي فكرت بها؟
معظم الأمور التقنية معروفة، ويمكن القول إن الحياة على المريخ سهلة. لكن الرحلة إلى المريخ خطيرة بسبب الإشعاعات القوية التي يتعرض لها المرء، والتي لا نعرف أثرها على الجسم البشري. لكن أعتقد أن السؤال الأهم هو: كيف ستكون مجريات الحياة اليومية للإنسان على المريخ؟ أعتقد أنها ستكون مملة لأن نفس الأشخاص سيعيشون هناك. ولا يوجد أمور مثيرة أخرى مثل الطبيعة على الأرض أو إمكانية السفر إلى مكان آخر. هذه بعض الأسئلة التي وردت إلى ذهني، والتي لم أجد إجابات عنها بعد.
بعد أن تكوّنت لديك هذه المعرفة كمرشح سابق للبعثة، هل تعقد أن المهمة ستنجح؟
نعم، أعتقد أنها سوف تنجح. لأن هناك دائما بعض الناس الذين يفكرون في هذا الموضوع. الاهتمام بالعيش على المريخ يزداد وتطبيق ذلك وارد.
ما هو أكبر اعتقاد خاطئ واجهته عن الناس الراغبين بالإقامة على المريخ دون عودة؟
كثير من الناس يعتقدون أن هؤلاء الأشخاص يهتمون بالسفر إلى المريخ لأن لديهم مشاكل وأنهم لا يقدرون قيمة العيش على الأرض. لكني أعتقد أن معظم المرشحين فعلوا ذلك بدافع الفضول. إنهم يحبون حايتهم على الأرض، لكن لديهم الفرصة للمشاركة في هذا المشروع المثير. وهم لسوا أناساً أطوارهم غريبة، إنهم رجال ونساء عاديون جدا ويبدون اهتماماً أكثر من غيرهم بهذه الأمور.
ويم ديكسهورن 21 عاماً ويعيش في بلدة نيميغن في هولندا.
أجرى اللقاء كارل ناسمان