الغموض يحيط بمكان الرهائن المصريين والاوروبيين
٢٧ سبتمبر ٢٠٠٨يحيط الغموض بمكان الرهائن الاوروبيين والمصريين ال19 الذين اختطفوا في التاسع عشر من ايلول/سبتمبر الجاري في جنوب مصر بعد أن اعلنت الخرطوم اليوم السبت (27 سبتمبر/ايلول) انه لا معلومات لديها عن عودتهم الى السودان غداة تاكيد ليبيا انهم ليسوا على اراضيها.
وقال مدير المراسم في وزارة الخارجية السودانية علي يوسف لوكالة فرانس برس "اننا نتحقق ونعمل على هذه القضية، لكن ليس لدينا اي معلومات حتى الساعة".
ليبيا تنفي وجود الرهائن على أراضيها
وكانت ليبيا قد نفت أمس الجمعة (26 سبتمبر/ايلول) أن يكون الرهائن ومختطفيهم موجودين على اراضيها، وجاء النفى الليبي بعد ان اكدت مصر والسودان الخميس ان الخاطفين عبروا مع رهائنهم الحدود من السودان الى ليبيا.
على الصعيد نفسه قال مصدر حكومي مصري ان الخاطفين يعانون من نقص في الطعام والوقود. واوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه لوكالة رويترز ان الخاطفين انتقلوا بالرهائن الى ليبيا لساعات قليلة للتزود بالامدادات قبل ان يعودوا الى الاراضي السودانية.
مفاوضات من أجل دفع فدية
وفي الشأن نفسه أفاد تقرير مجلة دير شبيجل الألمانية في موقعها على شبكة الانترنت اليوم السبت أن إيطاليا ومصر تلحان على الحكومة الألمانية بسرعة سداد قيمة الفدية المطلوبة لإطلاق سراح السائحين الأوربيين المخطوفين في المثلث الحدودي بين مصر والسودان وليبيا.
وذكر تقرير المجلة أن مصر تخشى على السياحة في حال مقتل أي سائح من المجموعة أثناء أي عملية تحرير محتملة وتنتظر من ألمانيا أن تتحمل الجانب الأكبر من الفدية. وأضافت المجلة أن المفاوضات مع الخاطفين قد تعقدت بسبب الخلافات بين مجموعة الخاطفين التي يحيط الغموض بجنسية أعضائها.
وأكد تقرير المجلة أن الحكومة السودانية وفرت جهازي اتصال للخاطفين من أجل استمرار التفاوض معهم بعد أن استخدموا الجهاز الخاص بصاحب الشركة السياحية خلال الأيام الأولى لعملية الخطف. وذكر تقرير المجلة أن فريق متابعة الأزمات في الخارجية الألمانية علم أن مياه الشرب تكفي حتى يوم غد الأحد وأن الجميع يقضي الليل في خيام بالصحاري أو في الكهوف.
دوافع غير سياسية
ويقول محللون انه لا يبدو ان للخاطفين دوافع سياسية او عقائدية على خلاف المتشددين الإسلاميين الذين شنوا هجمات ضد أهداف سياحية في وادي النيل وشبه جزيرة سيناء في التسعينات ومنتصف العقد الحالي.
وكانت مجموعة مكونة من 11 سائحا أوروبيا خمسة ألمان وخمسة إيطاليين ورومانية فضلا عن ثمانية مصريين كانوا يرافقونهم قد تعرضت للاختطاف أثناء قيامهم برحلة "سفاري" في منطقة الجلف الكبير في الصحراء الغربية في التاسع عشر من الشهر الجاري. ووردت تقارير بأن الخاطفين يطالبون بفدية قدرها ستة ملايين يورو (8ر8 مليون دولار) لإطلاق سراح الرهائن.