الغنوشي أصبح الرجل الثاني في تنظيم الإخوان المسلمين العالمي
١٥ يوليو ٢٠١٣كان مؤتمر تنظيم الإخوان المسلمين العالمي الذي عقد في اسطنبول مؤخرا قد عيَن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي رئيسا للمكتب السياسي للتنظيم، ما يعني أنه قد أصبح الرجل الثاني في التنظيم بعد الأمين العام ابراهيم منير مصطفى، حسب محطة الميادين الفضائية التي تبث من بيروت. وأوضحت القناة أن الترشيحات تصب في مصلحة الغنوشي لخلافة القرضاوي في قيادة هيئة علماء المسلمين.
ويذكر أن مؤتمر تنظيم الإخوان المسلمين العالمي الذي عقد في اسطنبول على خلفية الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي من قبل الجيش قد انتهى بالاتفاق على ان ما حدث في مصر كان انقلابا عسكريا.
وقال حزب حركة النهضة الاسلامية الذي يقود الائتلاف الحاكم بتونس على موقعه بشبكة الانترنت اليوم الاثنين (15 يوليو/تموز) إن الغنوشي كان التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان على هامش المؤتمر وقد اتفقا على أن ما حصل في مصر يعتبر "انقلابا عسكريا". واعتبر الجانبان أنه لا يمكن القبول في هذا العصر بتدخل العسكر في السياسة وان الحل في مصر يكمن في الرجوع للشرعية والعمل على تحقيق توافق وطني لا يقصي أحدا.
المعارضة التونسية تنتقد قيادي في "النهضة"
وفي تونس وجهت المعارضة أمس الأحد انتقادات لقيادي بحركة النهضة كان حذر السبت في اجتماع شعبي مؤيد للرئيس المصري المعزول من دهس أي محاولات للانقلاب على الشرعية في تونس. وكان القيادي في حركة النهضة الإسلامية، الصحبي عتيق قد صرح وسط أنصار الحزب بالعاصمة في مسيرة مؤيدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي وللشرعية الانتخابية في مصر، بأن الجماهير ستدهس من ينقلبون على الشرعية في تونس.
وقال عتيق وهو رئيس كتلة حركة النهضة بالمجلس الوطني التأسيسي أمام مئات من انصار حركة النهضة "نقول للذين داسوا على ارداة الشعوب لو فكرتم في دوس الشرعية في تونس فإن الجماهير ستدوسكم بأقدامها".
وألقى قرار عزل مرسي بظلاله على الوضع السياسي في تونس حيث تسيطر حركة النهضة الإسلامية التي فازت بالحكم في أول انتخابات بعد ثورة 14 كانون ثان/ يناير عام 2011 لكنها تواجه انتقادات مستمرة من المعارضة العلمانية بسبب تعثر المسار الانتقالي. ومع ذلك تستبعد حركة النهضة انتقال السيناريو المصري الى تونس بحجة وجود قاعدة اوسع من التوافق بين السلطة والمعارضة على عكس مصر. لكن تصريحات عتيق التي أججت غضبا في صفوف المعارضة وأثارت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبرت إنذارا استباقيا من الحزب الحاكم لخصومه الذين يرفضون استمراره في الحكم.
م. أ. م/ م. س (د ب أ، أ ف ب)