القس جونز يتراجع عن إلغاء مشروع إحراق المصحف
١٠ سبتمبر ٢٠١٠أعلن القس الأمريكي تيري جونز الذي أراد أن يحرق نسخاً من المصحف احتجاجاً على ما أسماه "التطرف الإسلامي"، في وقت متأخر أمس الخميس (9 سبتمبر/ أيلول) بتوقيت الولايات المتحدة إنه ربما يعيد النظر في قراره الذي اتخذه في وقت سابق أمس بإلغاء هذه الخطوة.
وكان القس قد أكد أنه حصل على تأكيد من محمد المصري، وهو أمام في اورلاندو يقوم بدور الوسيط، أن الأمام فيصل عبد الرؤوف الذي يقف وراء مشروع من المقرر تشييده بالقرب من موقع برجي مركز التجارية العالمي (جراوند زيرو) مستعد للاتفاق وأنه سيلتقي جونز غداً السبت في نيويوك للتباحث في المسألة، وذلك في مقابل إلغاء جونز مشروع إحراق المصاحف.
إلا أن المسؤولين عن مشروع المسجد سارعوا إلى النفي ورفض أي "مساومة" مع القس. وبعد أن علم بالنفي، قال القس جونز "إننا نعلق الأمور في الوقت الراهن لأننا فعلا محبطون ومصدومون وإذا كان (موقف الإمام رؤوف) صحيحا فيكون (المصري) قد كذب علينا بكل وضوح".
عبد الرؤوف: لم أتحدث إلى جونز
وكان جونز يعتزم حرق نسخا من المصحف غدا السبت الذي يوافق الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة. وأوضح جونز لـ "ان بي سي": " في ظل ما نسمع، نحن مضطرون لإعادة التفكير في قرارنا (بالتخلي عن حرق المصحف)"، وذلك بعد أن نفى مسؤولو مشروع المركز الإسلامي والمسجد بأن هناك جهودا للتوصل إلى صفقة. وقال: "لذا، في الوقت الحالي لم نلغ الفعالية، ولكننا نعلقها فقط". وأضاف القس جونز في معرض إعلانه في مؤتمر صحفي الخميس عن إلغاء عزمه حرق نسخ من المصحف، انه "حقق هدفه" مضيفاً: "لا يريد الشعب الأمريكي المسجد هناك (في جراوند زيرو) وبالطبع المسلمون لا يريدوننا أن نحرق المصحف.
وقال جونز انه يعتزم السفر إلى نيويورك السبت للقاء الإمام فيصل عبدالرؤوف صاحب مبادرة قرطبة لبناء المركز الإسلامي، وأوضح انه لن يحرق القرآن بغض النظر عما يحدث في قضية المسجد والمركز، وذلك قبل أن يبدو لاحقا انه يتراجع عن قراره. واصدر عبد الرؤوف بيانا نفي فيه أن يكون قد تم التوصل الى اتفاق مع جونز لتغيير موقع المسجد ، وقال انه لم يتحدث إلى جونز.
(ه ع ا/دب ا/اف ب)
مراجعة: عماد مبارك غانم