بغداد تعد لعملية عسكرية سريعة لاستعادة الرمادي
١٩ مايو ٢٠١٥تُعد القوات العراقية بالتعاون مع مقاتلي الحشد الشعبي المؤلف من فصائل شيعية، لعملية عسكرية سريعة الهدف منها استعادة مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار من أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بامس "داعش". وبعد يومين من فقدانها السيطرة على المدينة، تسعى الحكومة العراقية إلى الاستفادة من عامل الوقت لمحاولة استعادة المدينة، قبل أن يعزز التنظيم دفاعاته فيها عبر تفخيخ الطرق والمنازل، وهو أسلوب لجأ إليه مرارا في مناطق أخرى.
وسيطر التنظيم على كامل مدينة الرمادي الأحد، اثر انسحاب القوات الأمنية العراقية منها في وجه هجوم بدأ مساء الخميس، في أبرز تقدم له في العراق منذ حزيران/ يونيو 2014. وقال العميد الركن في الجيش العراقي علي الماجدي لوكالة فرانس برس "بدأ وصول الحشد الشعبي إلى مواقع شرق الرمادي للتهيؤ من أجل القيام بمرحلتين، الأولى قطع تقدم العدو والثانية التقدم باتجاه العدو"، حسب وصفه.
وفي ما بدا محاولة لاستيعاب آثار سقوط الرمادي، قررت الحكومة الثلاثاء "فتح باب التطوع لإضافة قوات جديدة في الجيش وخصوصا للفرق العسكرية التي تعاني نقصا عدديا"، متعهدة بـ "تكريم المقاتلين الذين صمدوا في وجه الهجوم الإرهابي، وإنزال اشد العقوبات بالمتخاذلين الذي أدى موقفهم هذا إلى تداعيات في الرمادي".
وشددت الحكومة على التزامها "بتطويع وتسليح مقاتلي أبناء العشائر بالتنسيق مع محافظة الأنبار"، مؤكدة أن القوات والفصائل التي ستشارك في عمليات الأنبار ستكون "تحت إمرة القيادة العامة للقوات العراقية"، أي تحت أمرة رئيس الوزراء حيدر العبادي شخصيا بوصفه القائد العام للقوات المسلحة.
ي.ب/ أ.ح (أ.ف.ب، رويترز)