الكويت: عشرات الآلاف من المحتجين في مسيرة تدعو لمقاطعة الانتخابات

خرجت اليوم (الجمعة 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) في العاصمة الكويتية مسيرة ضمت عشرات الآلاف من الكويتيين المطالبين بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها غدا السبت. ويذكر أن الغالبية العظمى من المجموعات السياسية الكويتية تقاطع هذه الانتخابات. ويحتج المتظاهرون على تغيير قواعد التصويت التي يقولون إنها ستحول دفة الانتخابات لصالح المرشحين الموالين للحكومة. كما رددوا هتافات تدعو إلى إسقاط المرسوم الذي تغيرت قواعد التصويت بموجبه.

وانطلق المشاركون في مسيرة أطلقوا عليها اسم "كرامة وطن" عصر اليوم من مواقع مختلفة بمدينة الكويت وتجمعوا على الطريق الساحلي واتجهوا نحو أبراج الكويت على الجانب الشمالي الشرقي من المدينة. ولوحوا ببالونات وأعلام ولافتات وارتدوا ملابس برتقالية وهو اللون الذي يمثل المقاطعة وأنشدوا أغنيات. وكان وجود الشرطة محدودا ولم يكن هناك تواجد للمصفحات أو ضباط مكافحة الشغب والتي كانت تنشر في المسيرات السابقة.

وتقول المعارضة وهى مجموعة متباينة من الإسلاميين والليبراليين والسياسيين الشعبويين الذين فاز تكتلهم بأغلبية في الانتخابات الأخيرة التي جرت في فبراير شباط إن التغيير يقوض قدرتهم على تشكيل تحالفات. ويمنع إنشاء الأحزاب السياسية في الكويت إلا أن المجموعات السياسية هي بمثابة أحزاب بحكم الأمر الواقع. وفازت المعارضة ب36 مقعدا من أصل 50 في آخر انتخابات شهدتها الكويت في شباط / فبراير، إلا أن هذا البرلمان الغي بموجب قرار غير مسبوق صادر عن المحكمة الدستورية في حزيران/ يونيو.

وليس للبرلمان دور في تشكيل الحكومة التي يرئسها تقليديا عضو في أسرة الصباح الحاكمة التي تتولى أيضا الحقائب الوزارية الرئيسية مثل الداخلية والدفاع والنفط. وليس على الحكومة أن تحصل على ثقة البرلمان كما أن غالبية الوزراء في الحكومة ليسوا نوابا منتخبين، إلا أنهم يحظون شأنهم شأن النواب بمقعد في البرلمان وبحق التصويت. ويمكن للنواب أن يستجوبوا الوزراء بشكل فردي وان يحجبوا الثقة عنهم إلا أن البرلمان لا يمكن أن يحجب الثقة عن الحكومة ككل.

ح.ز/ط.أ (رويترز/ أ.ف.ب)