المبعوث الأممي لليمن يأمل بوقف دائم لإطلاق النار
٢٢ ديسمبر ٢٠١٥قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء (22 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن المفاوضات الأخيرة بين الحكومة اليمنية والمتمردين في سويسرا "كشفت عن انقسامات عميقة بين الجانبين على طريق السلام والتوصل إلى اتفاق مستقبلي"، لافتا إلى أن "الثقة بين الطرفين ما زالت منعدمة".
وأضاف ولد شيخ أحمد في أول اجتماع علني لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، منذ بدء الحملة العسكرية لتحالف "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية قبل تسعة أشهر: "جميعنا نعرف أن الطريق إلى السلام في اليمن ستكون طويلة وصعبة، لكننا نعرف أيضا أن الفشل ليس خيارا".
وأعلن ولد شيخ أحمد أمام سفراء الدول الـ15 في مجلس الأمن "أنا في حاجة إلى دعم من المجلس لضمان وقف دائم وشامل لإطلاق النار قبل الجولة المقبلة من المحادثات". وكان إسماعيل ولد شيخ أحمد قد أعلن أن طرفي النزاع في اليمن اتفقا الأحد الماضي في ختام ستة أيام من المفاوضات في سويسرا على عقد جولة مباحثات جديدة في 14 كانون الثاني /يناير.
ومن جانبه قال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء إنه "تابع بقلق بالغ" القصف الشديد من البر والجو على مناطق في اليمن بها كثافة عالية من المدنيين وتدمير بنية تحتية مدنية مثل المستشفيات والمدارس." وتابع إن كل أطراف الصراع تتحمل المسؤولية "على الرغم من عدد غير متناسب فيما يبدو نتيجة للضربات الجوية التي تنفذها قوات التحالف."
وذكر الأمير زيد أن أكثر من 600 طفل قتلوا وجرح نحو 900 آخرون وهي زيادة بمقدار خمسة أمثال الرقم في 2014. وأبلغ الأمير زيد المجلس "أن التداعيات المحتملة لدولة يمنية فاشلة ستخلق حتما ملاذات آمنة للجماعات المتشددة والطائفية مثل ما يطلق عليها (تنظيم الدولة الإسلامية)."
وكانت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان انتقدت الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من البلدان الغربية لدعم السعودية بأسلحة تستخدم في الحرب. وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن بلدانا غربية تزيد الضغط رويدا رويدا على السعودية للتوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الصراع. وقال دبلوماسيون إن اجتماع اليوم الثلاثاء عقد بهدف تسليط الضوء على الصراع والضغط على كل أطرافه للتوصل لنهاية عبر التفاوض حقنا للدماء.
وميدانيا ما زالت الهدنة تتعرض لخروقات عدة. وشهدت مناطق يمنية عدة الثلاثاء اشتباكات بين الحوثيين وقوات الحكومة المدعومة بغارات التحالف العربي، بحسب مصادر عسكرية.
ويذكر أن عمليات "عاصفة الحزم" بدأت في مارس آذار لإعادة الحكومة اليمنية بعدما أطاح بها المقاتلون الحوثيون المدعومون من إيران.
ص.ش/أ.ح (رويترز، أ ف ب)