المبعوث الدولي يستأنف جهود السلام في اليمن
٢٧ نوفمبر ٢٠١٦أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد أنه سيزور الأحد (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) الرياض والكويت لاستئناف جهود إعادة إطلاق مشاورات السلام بين أطراف النزاع اليمني المعلقة منذ أشهر.
يأتي ذلك في وقت تواصل الغارات والمعارك إيقاع مزيد من القتلى على جبهات عدة، منهم 14 مدنياً على الأقل قتلوا منذ مساء الأحد الماضي، معظمهم في قصف جوي نسب إلى التحالف العربي بقيادة السعودية الداعم لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال ولد الشيخ أحمد في تصريحات بمسقط نقلتها وكالة الأنباء العمانية ليل السبت "سأبدأ غداً (الأحد) زيارة للرياض ثم الكويت للحديث عن جولة جديدة". وشدد المبعوث الأممي على ضرورة "التحضير لجولة جديدة من المحادثات اليمنية".
واستضافت الكويت الجولة الأخيرة من المشاورات بين المتمردين والحكومة. وبدأت الجولة في نيسان/ابريل، وعلقت مطلع آب/ أغسطس من دون تحقيق اختراق جدي.
وأوضح المبعوث أنه أجرى في مسقط ثلاث لقاءات مع المتمردين، لمس خلالها "الكثير من الجدية" في التعامل مع اقتراحات إنهاء النزاع المستمر منذ 20 شهراً. كما أبدى ولد الشيخ أحمد استعداده للانتقال إلى مدينة عدن في جنوب اليمن للقاء الرئيس هادي، الذي وصل إليها السبت قادماً من مقر إقامته في الرياض، في زيارة تستمر أياما عدة، وهي الأولى له منذ عام إلى المدينة التي أعلنها عاصمة مؤقتة لليمن في أعقاب سقوط صنعاء بيد المتمردين في أيلول/ سبتمبر 2014. وأفاد أنه أجرى اتصالات "مكثفة" مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ناقلاً عن الأخير اعتباره أن ثمة "فرصة تاريخية لا تعوض لتحقيق السلام في اليمن".
وتأتي تصريحات ولد الشيخ أحمد بعد زهاء أسبوع من انتهاء هدنة لـ 48 ساعة أعلنها التحالف، إلا أنها تعرضت لخروقات من الطرفين. وكانت هذه التهدئة السابعة منذ بدء عمليات التحالف العربي نهاية آذار/ مارس 2015.
ميدانياً، قُتل 12 مدنياً على الأقل في محافظة الحديدة بغرب البلاد مساء السبت، عندما استهدف قصف جوي من التحالف منزلين كانوا موجودين فيهما في مديرية المراوعة بالمحافظة، بحسب ما أفاد مسؤول محلي.
وفي سياق متصل قالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، قصفت مواقع تمركز الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في تبتي السلال والجعشه شرق مدينة عز ( 275 كيلومترا جنوب صنعاء)، وجبل الزانخ بمنطقة الخمسين شمال المدينة إلى جانب منطقة البحابح بمنطقة الربيعي غرب المدينة.
وذكرت المصادر أن الغارات أدت إلى تدمير دبابتين ومدفعية ومصفحة عسكرية للحوثيين وقوات صالح في تلك المواقع، في حين لا تزال مقاتلات التحالف تحلق في أجواء المحافظة بشكل مكثف.
م.س/ ع.غ ( أ ف ب، د ب أ)