المتندى الألماني العربي يناقش قضايا التعاون في مجالات الطاقة
٢٢ أكتوبر ٢٠١٣دأبت غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية في برلين على تنظيم لقاءات دورية يحضرها رجال السياسة والاقتصاد والأكاديميين تتمحور حول العديد من مجالات التعاون بين ألمانيا والبلدان العربية وبالخصوص مجال الطاقة الذي يولي لها الجانبان أهمية كبيرة، حيث يعتبر المنتدى الحالي في برلين الرابع من نوعه المخصص لمجال الطاقة.
وعن اختيار موضوع الطاقة يقول عبد العزيز المخلافي، أمين عام غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية ببرلين، في لقاء مع DW/ عربية: "تسجل العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية تطورات إيجابية حيث انتقل حجم المعاملات من 22 مليار يوور عام 2002 إلى 49 مليار يور عام 2012، وقد شمل هذا التطور الجانب المرتبط بمجالات الطاقة، باعتباره محركا للاقتصاد". ويضيف المخلافي أن "الدول العربية تتوفر على ثروات طبيعية هائلة في مجال الطاقة، تمثل 60 بالمائة من مجموع احتياطي العالم منها، حيث يمكن تسويقها في ألمانيا بشكل جيد. كما إن للألمان تقنيات وبرامج وأبحاث متطورة في مجال الطاقة يمكن للدول العربية الاستفادة منها ".
ألمانيا تساعد الدول العربية على تنويع مصادر الطاقة
ورغم تأكيده على أهمية الثروات الطبيعية المتوفرة في عدد من الدول العربية لإنتاج الطاقة مثل الغاز والبترول، فإن المخلافي يشدد على "أهمية العمل بهدف تنويع مصادر الطاقة في تلك البلدان والانفتاح على مصادر الطاقة المتجددة كطاقة الشمسية وطاقة الرياح". وفي هذا الصدد يعطي المخلافي أمثلة لدول عربية تسعى الى تنويع مصادر طاقتها قائلاً: "المملكة العربية السعودية مثلاً تريد مستقبلاُ إنتاج نصف حاجياتها من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة، بينما يسعى كل من المغرب وقطر والإمارات إلى تغطية أربعين بالمائة من حاجياتها من خلال الطاقة الشمسية".
ويشدد المخلافي أيضاً على أهمية مثل هذه المنتديات التي تعتبر بمثابة "فرصة للجانبين الألماني والعربي لتبادل المعرفة دراسة سبل التعاون المشترك كما هو الحال بالنسبة لاتفاقيات التعاون القائمة والموقعة بين ألمانيا ودول مثل المغرب وتونس وليبيا ومصر وقطر".
"تحديات التعاون الألماني العربي كثيرة"
وفي معرض جوابه على سؤال حول المشاكل التي تعترض التعاون الألماني العربي في مجال الطاقة يلاحظ المخلافي قائلا: "أنا أحبذ كلمة تحديات بدل استخدام كلمة مشاكل" وأضاف قائلا: "الأوضاع السياسية بشكل عام هي التي تشكل التحدي الأكبر خصوصاً في الدول غير المستقرة سياسيا بعد الربيع العربي". لكن ذلك لا يعني ـ حسب المخلافي ـ أن المستثمرين الألماني غير مهتمين بتلك الدول والدليل على ذلك هو أن "تونس التي وصل فيها عدد الشركات الألمانية المستثمرة في تونس وصل إلى 170 شركة نشطة في مختلف المجالات بما في ذلك مجال الطاقة".