المتوسط المتوقع لأعمار الألمان مستمر في الارتفاع
٣٠ سبتمبر ٢٠٢٠
أعلن المكتب المركزي للإحصاء الثلاثاء (29 أيلول/سبتمبر 2020) أن المتوسط المتوقع لعمر البنت المولودة حديثاً في ألمانيا سيبلغ 83.4 عاماً، في حين سيعيش الذكر المولود حديثاً 78.6 عاماً. وبمقارنة متوسط أعمار المتوفيين بين عامي 2017 و2019 بالسنوات بين 2016 و2018، فقد ارتفع المعدل عند كل من الذكور والإناث بواقع 0.1 عاماً.
وفي حال عدم الاكتفاء بالظروف الحالية في عملية حساب متوسط العمر المتوقع، بل وأخذ كذلك التطورات المستقبلية التي يمكن التنبؤ بها بالحسبان، يمكن أن يصل عمر الأنثى المولودة حديثاً إلى 93 عاماً، والذكر إلى 90 عاماً.
وأوضح المكتب أن هناك فروقات مناطقية (جهوية)، فحسب معدل الوفيات اليوم سيعيش سكان ولاية بادن-فورتمبورغ أطول من كل الألمان في باقي الولايات، وسيبلغ متوسط عمر الأنثى 84.2 عاماً والذكر 79.8 عاماً. وأقل متوسط عمر متوقع للإناث سيكون في ولاية زارلاند بواقع 82.2 عاماً وللذكور في ولاية سكسونيا-انهالت، وبواقع 76.4 عاماً.
الاختلاف في العمر المتوقع بين الذكور والإناث سيسجل أكبر فرق وهو 6.3 عاماً في ولاية ميكلينبورغ-فوربومرن والأقل سيكون في ولاية هيسن وبواقع 4.3 عاماً.
وقبل حوالي شهرين ونصف كشفت دراسة نشرها معهد ماكس بلانك للأبحاث الديمغرافية في 20 تموز/يوليو الماضي، أن متوسط الأعمار في ألمانيا يبلغ أعلى مستوى له في جنوب وجنوب غرب البلاد. وقال المعهد إن أقصى فارق في متوسط العمر المتوقع يبلغ نحو 5.4 عام لدى الرجال في 402 مقاطعة في 16 ولاية شملتها الدراسة، وأقل من 4 أعوام لدى النساء.
ووضع الباحثون خريطة يمكن من خلالها رؤية أن المقاطعات ذات متوسط العمر المرتفع تتركز بشكل خاص في جنوب وجنوب غرب البلاد.
كما رصد الباحثون فروقا بين الشرق والغرب، حيث يزداد عدد المقاطعات ذات العمر المتوقع المنخفض في شرق ألمانيا أكثر من غربها، إلا أن هناك مقاطعات في منطقة الرور الصناعية الغربية يموت فيها السكان قبل الوصول إلى متوسط العمر المتوقع، خاصة في دورتموند وغيلسنكيرشن وإيسن.
كما بحث العلماء عن أسباب هذه الفوارق. فوفقا لنتائجهم، فإن معدل البطالة ومعدل المتلقين لإعانات البطالة له تأثير قوي في ذلك. وقال رولاند راو من معهد "ماكس بلانك": "إذا كنت ترغب في تقليل الفوارق في متوسط العمر المتوقع، فيجب عليك تحسين الظروف المعيشية لأفقر شريحة من السكان".
وفي المقابل، فإن عوامل مثل متوسط الدخل، وعدد الأطباء لكل 100 ألف نسمة أو الكثافة السكانية لها تأثير أقل بكثير.
خ.س/ أ.ح