المجاعة في القرن الإفريقي ـ "أزمة غير مسبوقة تستدعي استجابة استثنائية"
٢٧ يوليو ٢٠١١قال يوهان فان دير كامب المنسق المحلي في نيروبي للـ"منظمة الألمانية لمكافحة الجوع" إن اللاجئين الصوماليين الجدد الذين يأتون إلى المخيمات في محيط قرية داداب الكينية لا يحصلون سوى على كيس بسكويت صغير في اليوم طالما أن أسماءهم غير مسجلة. وأضاف، اليوم الأربعاء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"قد يستمر هذا الأمر مع الأسف لعدة أسابيع وهو وضع يثير القلق"، مشيرا إلى أن منظمته تتعاون حاليا مع منظمات إغاثية أخرى بهدف إيجاد طريقة لتوفير الاحتياجات الأساسية للقادمين الجدد إلى المخيمات. وأشار الناشط في مجال الإغاثة إلى أن تدفق اللاجئين الصوماليين على كينيا يصعب الوضع في كينيا نفسها وأوضح:"المشكلة ليست في داداب لكن كينيا بالكامل بحاجة للدعم". وتطرق كامب إلى أن الصراع الداخلي في الصومال يبدد الآمال في عودة الأمور إلى طبيعتها في البلاد في غضون فترة قصيرة، مشيرا إلى أن إيصال مواد الإغاثة يتم غالبا وسط حماية مسلحين بسبب خطورة الأوضاع.
مساعدات أوروبية إضافية
قالت كريستالينا جورجييفا، مفوضة الاستجابة للأزمات بالاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء بعد زيارتها لكينيا والصومال إن المفوضية الأوروبية ستزيد التمويل لضحايا الجفاف والمجاعة في القرن الإفريقي. وذكرت بأن المفوضية ستقدم على الفور 28 مليون يورو أخرى فضلا عن 70 مليون يورو قدمتها للمنطقة هذا العام. وتبرعت حكومات بالاتحاد بمبالغ أخرى. ومضت تقول "علاوة على التمويل الجديد الذي يبلغ 27.8 مليون يورو بدأت عملية جمع 60 مليون يورو أخرى لتخفيف معاناة الكثيرين... بهذا ستصل استجابتنا إلى نحو 158 مليون يورو". وقالت جورجييفا بعد زيارة معسكر داداب الذي يقيم به 400 ألف شخص "هذه الأزمة التي لم يسبق لها مثيل في القرن الإفريقي تستدعي استجابة لم يسبق لها مثيل."
إرسال أول شحنة إلى الصومال
وفي سياق متصل أعلن مسئول ببرنامج الغذاء العالمي اليوم أن البرنامج التابع للأمم المتحدة قام بإرسال أول شحنة مساعدات إنسانية عاجلة جوا إلى الصومال الذي ضربه الجفاف. وقال ديفيد أور لوكالة الإنباء الألمانية(د.ب.أ): وتقدر الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف من الأشخاص لقوا مصرعهم نتيجة الجفاف والمجاعة التي تعصف بمنطقة القرن الإفريقي. وبينما تم الإعلان عن الشحنة الجوية يوم الاثنين الماضي، كان البعض يأمل أن تحط الطائرة في العاصمة الصومالية التي مزقتها الحرب أمس الثلاثاء، غير أنه يقال إن التعقيدات الإدارية بمكتب الجمارك الكيني قد أدت إلى تأخير المغادرة. ويقول مسئولو الأمم المتحدة إنه تم حل المشكلة.
وسيتم إرسال نحو 14 طنا من المكملات الغذائية الجاهزة للاستخدام من أجل الأطفال الذين يعانون من سوء التعذية بواسطة الطائرات. ويحتوى الغذاء على نسب عالية من البروتين والسعرات الحرارية وكذلك الفيتامينات والعناصر الغذائية الأساسية. وتعتبر الكمية كافية لدعم ما يصل إلى 10 آلاف طفل لمدة شهر واحد.
وأكد أور أن الأمم المتحدة لا تزال تفتقر للقدرة الكاملة على الوصول إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الشباب الإسلامية وستساعد أغلب المساعدات التي تصل إلى العاصمة مقديشو النازحين الذين فروا من المناطق الواقعة في قبضة الجماعة المسلحة.
(ع.ج.م/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين