المجلس الوطني السوري: تفجير دمشق "بداية النهاية" لنظام الأسد
١٩ يوليو ٢٠١٢
صرح الناطق باسم المجلس الوطني السوري جورج صبرا الخميس (19 يوليو/ تموز 2012) أن الانفجار الذي استهدف مقر الأمن القومي في دمشق يعتبر "بداية النهاية" لنظام الرئيس بشار الأسد. وقال صبرا، في اتصال في وكالة فرانس برس، إن الانفجار، الذي أدى إلى مقتل عدد من الوزراء والقادة الأمنيين، من بينهم صهر الأسد، يعتبر "ضربة كبيرة على رأس النظام ورأس أجهزته الأمنية والقمعية".
وشدد صبرا على أن الانفجار يعني أن "هذا النظام لم يعد يشكل أي شيء في مستقبل سوريا، وأنه أصبح جزءا من الماضي فقط". وعبر عن اعتقاده بأن السوريين "يتهيأون لاستقبال المزيد من الأخبار التي تشي بأن السلطة بدأت تفقد السيطرة ليست فقط على المحافظات والبلاد بل على المؤسسات العسكرية والأمنية".
من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الخميس أن إسرائيل ستمنع أي تدفق للاجئين السوريين على هضبة الجولان، التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وأضاف باراك، في حديث مع صحافيين إسرائيليين في الجولان، أن "اللاجئين (السوريين) لم يختاروا الاقتراب منا. لكن في حالة سقوط النظام وهذا قد يحدث فإن (القوات الإسرائيلية) هنا متأهبة ومستعدة وإذا كان علينا أن نوقف موجات من اللاجئين سنوقفها".
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي بيني جانتس قد صرح في يناير/ كانون الثاني بأن بلاده مستعدة لاستقبال لاجئين سوريين من الأقلية العلوية، التي ينتمي إليها الأسد، والتي يمكن أن تفر إذا سقط. كما أشار ضابط إسرائيلي كبير في مارس/ آذار أن الجيش استعد بالتعاون مع وكالات إغاثة لاستقبال لاجئين من سوريا بشكل مؤقت، على أن ينقلهم لاحقاً إلى دولة ثالثة.
بعثة المراقبة الأممية تغادر سوريا
وفي ذات السياق غادر الميجر جنرال روبرت مود فندقه في دمشق الخميس متجهاً إلى جنيف، بعد انتهاء مهمة بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة السلام في سوريا، التي استغرقت 90 يوماً، على الرغم من استمرار المعارك بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في أجزاء من العاصمة.
وينتهي تفويض المراقبين غداً الجمعة، إلا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيقرر في وقت لاحق الخميس ما إذا كان سيمدد البعثة 45 يوماً. وقال مود في مؤتمر صحفي بفندق داما روز: "أرحل وأنا راض عن أنني ومعي نحو 400 من النساء والرجال الشجعان بذلنا قصارى جهدنا في ظل ظروف تنطوي على تحديات كبيرة".
وأكد مود أنه "لابد أن تكون الحكومة والمعارضة على استعداد لتقديم التنازلات اللازمة والجلوس على مائدة المفاوضات"، مضيفاً أنه ليس هناك أمل في حل الأزمة عبر القتال. وكان مراقبو الأمم المتحدة، الذين لم يتمكنوا من وقف العنف، قد علقوا دوريات المراقبة في يونيو/ حزيران بعد تكرر الهجمات عليهم.
(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: عماد غانم