المجموعة الأولى- حلم أصحاب الأرض
٣٠ مايو ٢٠١٢تضم المجموعة الأولى، من بين المنتخبات المتأهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية، كل من منتخب البلد المنظم بولندا، والمنتخب اليوناني، حامل لقب بطولة 2004، إضافة إلى منتخبي روسيا وجمهورية التشيك. وتعتبر إقامة البطولة في بولندا وأوكرانيا فرصة سانحة للمنتخب البولندي، الذي سيكون مدعوما من قبل جماهيره، لتعويض إخفاقات بطولة كأس العالم وبطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرتين، حيث لم يستطع تجاوز الدور الأول. ويتوقع المدير الفني البولندي، فرانتشيسيك سمودا، أن يواجه فريقه مهمة صعبة، محذرا من "الإفراط في التفاؤل" رغم إدراكه بأن "المجموعة التي يتواجد بها فريقه متوازنة". وتبقى حظوظ كل الفرق للتأهل إلى الدور المقبل متساوية.
ويعتمد مدرب المنتخب البولندي سمودا بالأساس على ثلاثي دورتموند: ياكوب بلاتشيكوفسكي، ولوكاس بيتشيك إضافة إلى الهداف روبرت ليفاندوفسكي، نجم المنتخب البولندي دون منازع. وفيما يعتبر بيتشيك بطولة كأس الأمم الأوروبية "فرصة عظيمة بالنسبة لبلاده" لإظهار قدراتها التنظيمية والكروية، يضع قائد المنتخب البولندي، ياكوب بلاتشيكوفسكي، دور ربع النهائي كهدف نصب عينيه. وتعتبر المباراة الافتتاحية، التي ستجمع المنتخب البولندي ونظيره اليوناني في الثامن من يونيو/ حزيران، هي المفتاح لزملاء بلاتشيكوفسكي لتحقيق آمال الجماهير البولندية.
المنتخب اليوناني في محاولة لاستعادة توازنه
من جهته، المنتخب اليوناني، والذي توج باللقب الأوروبي في البرتغال عام 2004 تحت قيادة المدرب الألماني أوتو ريهاغل، يسعى إلى استعادة توازنه تحت قيادة مدربه الجديد البرتغالي فيرناندو مانويل كوستا سانتوس. ويحاول هذا الأخير خلق التوازن في تشكيلة المنتخب اليوناني باعتماده على اللاعبين المخضرمين مثل تيوفانيس غيكاس وأنخيلوس خاريستياس من جهة، ومنح الفرصة أيضا للاعبين الشباب مثل كيرياكوس بابادوبولوس لاعب فريق شالكه الألماني، من جهة أخرى. وقد نجح البرتغالي كوستا سانتوس في ترك بصمته الخاصة على المنتخب اليوناني، رغم أنه لايزال يتبع الوصفة الدفاعية التي اشتهر بها المنتخب اليوناني خلال فترة ريهاغل. وتمكن المنتخب اليوناني من إنهاء مشوار التصفيات المؤهلة للعرس القاري بسجل خال من الهزائم، ولعب المهاجم السابق لفيردر بريمن خاريستياس دورا حاسما في تأهل منتخب بلاده، بعدما عادت له حصة الأسد من الأهداف المسجلة.
روسيا، الأوفر حظا للمرور إلى الدور الثاني
أما المنتخب الروسي، والذي يحتل المركز الحادي عشر عالميا حسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فيعتبر المرشح الأكثر حظا لانتزاع بطاقة التأهل للدور الثاني. وتعقد آمال كبيرة على المدرب الهولندي ديك أدفوكات لتجاوز خيبة أمل مواطنه غوس هيدينك، الذي فشل في الوصول مع المنتخب الروسي إلى نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا. وقد نجح أدفوكات في التأشير على مسيرة موفقة في التصفيات المؤهلة للبطولة، كما أنه واثق من قدرة فريقه على السير قدما في هذه البطولة. ويقول ديك أدفوكات "بعد مسيرتنا الموفقة في التصفيات، أعتقد أن لاعبيَ بإمكانهم هزم أي كان، إذا لعبوا بالتركيز المطلوب". وسيسعى قائد الفريق أندري أرشافين وبقية زملائه في الفريق إلى أن يكونوا في مستوى الثقة التي وضعها فيهم مدرب المنتخب أدفوكات، الذي قرر العودة إلى البطولة الهولندية لتدريب فريق أيندهوفن بعد نهاية كأس الأمم الأوروبية.
المنتخب التشيكي يعول على الجيل الجديد
وسيواجه المنتخب الروسي في لقائه الأول المنتخب التشيكي الذي سيدخل البطولة بفريق شاب بقيادة حارس المرمى المخضرم بيتر تشيش، المتوج بلقب دوري الأبطال الأوروبية صحبة تشيلسي الإنكليزي، ولاعب خط وسط أرسنال توماس روزيتسكي. وقد ذاق المنتخب التشيكي الأمرّين في مهمة الوصول إلى بطولة كأس الأمم الأوروبية 2012، وحقق نتائج مخيبة للآمال في التصفيات المؤهلة للبطولة التي وصل إليها عبر لعب مباراة الملحق الفاصل. ويبقى أحسن إنجاز للمنتخب التشيكي في البطولة الأوروبية هو وصوله إلى دور نصف النهائي في يورو 2004 بقيادة نجمه آنذاك بافل نيدفيد. يذكر أن التشكيلة النهائية للمنتخب التشيكي تضم ثلاثة لاعبين يلعبون في الدوري الألماني وهم: ميكال كادليك (ليفركوزن)، وتوماس بيكهارت (نورنبرغ) إضافة إلى زدنيك بوسبيتش (ماينز).
أوليفيا فريتس/ عادل الشروعات
مراجعة: شمس العياري