المخابرات الألمانية تتوقع تقدم قوات الأسد وتستبعد هزيمة المعارضة
٢٢ مايو ٢٠١٣نقل موقع شبيغل الألماني اليوم الأربعاء (22 مايو/ أيار 2013) عن جهاز الاستخبارات الاتحادي الألماني (بي ان دي) المعني بجمع المعلومات الخارجية تقديرات بأن قوات النظامية السورية بدأت تستعيد قوتها. ونقل نفس المصدر أن رئيس الجهاز غيرهارد شيندلر أطلع في جلسة سرية عددا من الساسة الألمان المعنيين بالشؤون الأمنية بأنه من غير المستبعد أن تحقق قوات الأسد خلال العام الجاري تقدما في المعارك التي خوضها ضد الثوار. وبذلك يكون الجهاز الأمني الألماني قد عدّل تقييمه فيما يتعلق بتطورات الحرب الأهلية في سوريا. وتجدر الإشارة إلى أن شيندلر كان قد أعرب في مارس/ آذار الماضي في مقابلة صحفية عن اقتناعه بأن سلطة النظام السوري قد شارفت على النهاية.
ونقلت "شبيغل" عن جهاز الاستخبارات الخارجي الألماني اعتقاده بأن قوات الأسد نجحت في استعادة طرق الإمدادات، مما سهل نقل الوقود اللازم للدبابات والمقاتلات الحربية بحيث سيساعدها على استعادة المناطق التي خرجت عن سيطرتها. وهو ما مكن القوات النظامية حسب الجهاز من شن حملات عسكرية ناجحة ضد قوات المعارضة المسلحة. وتفيد معلومات بأنه في حال استمرار التطورات الميدانية على النحو الذي شهدته خلال الأسابيع الماضية، فقد تنجح القوات النظامية في بسط سيطرتها مجددا على كل المناطق الواقعة جنوب سوريا، ليظل بعدها المناطق الواقعة في شمال البلاد الملاذ الوحيد لقوات المعارضة.
لكن الاستخبارات الألمانية، حسب ما نقله موقع شبيغل - ترى أن النظام ربما قد ينجح في ردع الثوار لكنه لا يملك أدنى فرصة لإلحاق الهزيمة بقوات المعارضة. وفي سياق متصل أشار شيندلر حسب الموقع إلى أن المعارضة تُضعف نفسها بنفسها من خلال صراعاتها الداخلية. ويتضح لجهاز الاستخبارات الألمانية الخارجي من خلال تحليله للهياكل التنظيمية للثوار - حسب الموقع الألماني- أن إمكانية إجراء حوار جاد بين المعارضة والحكومة السورية ضعيفة، لاسيما في غياب هرم قيادي فعال بين قادة المعارضة في السورية في الخارج ومختلف كتائب المعارضة المسلحة، إذ ترى الاستخبارات الألمانية أن مقاتلي المعارضة لا يعترفون بالقيادة السياسية.
ط.أ/ ح.ز (أ ف ب، د ب أ، رويترز)