المخابرات البريطانية: دول الربيع العربي بيئة صالحة للقاعدة
٢٦ يونيو ٢٠١٢قال جوناثان ايفانز رئيس جهاز مكافحة التجسس البريطاني (إم.آي 5) إن متشددي تنظيم القاعدة يستخدمون الدول التي أطاحت بزعمائها في انتفاضات الربيع العربي كقواعد لتدريب شبان راديكاليين من الغرب على شن هجمات محتملة على بريطانيا. وقال ايفانز طبقا لنص وزع مسبقا لخطاب نادر في لندن شارحا المخاطر الرئيسية التي تهدد المصالح البريطانية "اليوم عادت أجزاء من العالم العربي لتصبح بيئة صالحة للقاعدة."
وقال المسؤول البريطاني خلال محاضرة في لندن إن الفوضى التي خلفها انهيار الأنظمة التي أطاحت بها الانتفاضات العربية خلق "مناخا متسامحا" للقاعدة، مؤكدا أن جهازه يمتلك أدلة عن "مرشحين بريطانيين للجهاد" قاموا برحلات إلى الخارج سعيا لتدريبات والقيام بأعمال قتالية، مضيفا أن "بعضهم يعودون إلى المملكة المتحدة ويشكلون تهديدا هنا بالذات" .
ويقف مستوى الخطر في بريطانيا عند "خطر ملموس" وهو ما يعني ان إمكانية التعرض لهجوم قوي لكن هذا المستوى يقل درجة عن المستوى الذي ساد طوال العشر سنوات الماضية.
يشار إلى أن تنظيم الألعاب الاولمبية جعل من الأمن الخطة الرئيسية في البلاد. واقر جوناثان ايفانز بان دورة الألعاب الاولمبية المزمع إقامتها بين تموز/يوليو وآب/أغسطس في لندن تقدم "هدفا مغريا لأعدائنا" ولكنه أعرب عن ثقته بقدرة قوات الأمن في التصدي لهم.
وقال ايفانز "الدورة تمثل هدفا جذابا لأعدائنا وسيكونون في قلب اهتمام العالم لشهر أو نحو ذلك و ما من شك ان بعض الشبكات الإرهابية فكرت في إمكانية شن هجوم."
وصرح ايفانز بأنه على الرغم من أن القاعدة لم تتمكن من شن هجوم ناجح على بلده منذ عام 2005 إلا أن الخطر لم مازال قائما.
(م.م/ رويترز، أ ف ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين