المدافع روبت هوت يطرق باب المانشافت - فهل من مستجيب؟
١٠ فبراير ٢٠١٦من ينظر إلى البنية الجسمانية لروبرت هوت مدافع ليستر سيتي وإلى طريقة لعبه، يعتقد أنه لاعب إنجليزي. غير أن المدافع الصلب هو ألماني من مواليد برلين وسبق له أن حمل قميص المنتخب الألماني ما بين عامي 2004 و2006.
قوة هذا اللاعب وطول قامته جعلت منه أحد أبرز المدافعين هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الأول، ولعل الأداء الكبير الذي قدمه اللاعب في مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي خير دليل على ذلك. فهوت، أو "جدار برلين" كما يلقب في إنجلترا، خطف الأضواء من خلال تسجيله لهدفين قادا فريقه إلى تصدر الترتيب في "البريمير ليغ" على حساب أندية عملاقة مثل أرسنال ومانشستر يونايتد.
هوت مدافع صلب يصعب اختراقه
الأداء الرائع الذي يقدمه هوت رسالة واضحة للمدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف بأنه جاهز تقنيا وبدنيا لتعزيز صفوف المانشافت إذا وجهت له الدعوة. وكما هو معلوم يواجه دفاع المنتخب الألماني في الوقت الراهن فراغا قويا ناجم عن إصابة صخرة الدفاع جيروم بواتينغ بإصابة خطيرة ستبعده أشهر عن الملاعب.
لكن ما هي حظوظ هوت بالعودة مجددا لحمل قميص المانشافت بعد غياب دام حوالي 10 سنوات؟ وهل سينجح بأدائه الرائع في إقناع لوف الذي ذكر سابقا أن اللاعب بعيد عن اهتماماته؟!
وإذا كان روبرت هوت قد حسم أمر عودته يوما ما للعب في الدوري الألماني من خلال التأكيد بأنه سيختم مشواره الكروي بعيدا عن البوندسليغا، فإن ذات اللاعب أعلن بالمقابل أنه لن يتردد في قبول دعوة لوف للانضمام مجددا للمنتخب الألماني. وبإمكان هوت تقديم قيمة مضافة لخط دفاع المانشافت. صحيح أنه نموذج للمدافع التقليدي الذي يفتقد للسرعة والمهارة المطلوبة للمشاركة في بناء اللعب من الخلف، إلا أن قدرته الكبيرة على التدخل في الوقت المناسب وقطع الكرات من أمام أرجل الخصم تشفع للالتحاق بصفوف المنتخب الألماني في بطولة أمم أوروبا المقبلة. علاوة على ذلك يمكن الاعتماد عليه في حالة الضرورة القصوى في مركز رأس الحربة بسبب ضرباته الرأسية القوية والمركزة.
هوت يفتقد للسرعة وللقدرة على بناء اللعب
ورغم كل هذه الميزات، إلا أن هناك من يرى أن حظوظ هوت بالانضمام إلى المانشافت ضعيفة جدا لمجوعة من الأسباب منها أن طريقة لعب مدافع ليستر سيتي لا تتناسب بتاتا مع المنظومة التقنية التي يتبعها المدير الفني الألماني. فلوف يفضل المدافعين القادرين على المساهمة في بناء اللعب من الخلف، ويرفض الإكثار من التمريرات العرضية الطويلة التي تشتهر بها الأندية الإنجليزية كما يحث لاعبيه على عدم المبالغة في إعادة الكرة للخلف وبدل ذلك اللعب إلى الأمام من خلال السرعة والتمريرات الذكية. كما أن لوف يعتبر إرجاع الكرة للحارس خطأ قاتلا.
ولهذه الأسباب يعد بواتينيغ المدافع المثالي ليواخيم لوف من خلال تمريراته الدقيقة وقدرته العالية على قراءة الملعب. وهي خصائص غير موجودة في هوت الذي تعود آخر مباراة رسمية لعبها بقميص المنتخب الألماني إلى مونديال ألمانيا 2006 .
يذكر أن هوت لعب لأندية إنجليزية أكثر من لعبه لأندية ألمانية، حيث حمل ألوان مجموعة الفرق مثل تشيلسي وميدلزبره وستوك سيتي قبل أن ينتقل رسميا إلى لستر سيتي بداية الموسم الحالي في عقد يمتد حتى صيف 2018. كما أن عدد المباريات التي لعبها بقميص المانشافت بلغت 19 مباراة سجل فيها هدفين. ومادام لوف لم يستبعد بشكل صريح استدعاء هوت لصفوف المنتخب الألماني فإن احتمال عودة المدافع المخضرم من جديد لأحضان المانشافت يبقى قائما.