المرصد: قوات النظام تجدد قصفها لأحياء بحلب الشرقية
١٤ ديسمبر ٢٠١٦قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة نشبت في مدينة حلب السورية اليوم الأربعاء (14 ديسمبر/ كانون الأول 2016) وتضمنت قصفا وإطلاق أعيرة نارية وذلك بعد تعثر اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن الاشتباكات عنيفة والقصف قوي جدا. وأضاف "يبدو أن كل شيء (وقف إطلاق النار) انتهى" في إشارة إلى اتفاق إجلاء المدنيين والمقاتلين الذي كان يفترض أن يدخل حيّز التنفيذ اليوم الأربعاء.
واستبق ذلك تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف توقع فيها أن يستمر آخر مقاتلي الفصائل المعارضة في شرق حلب في "المقاومة" ليومين أو ثلاثة أيام، قبل تسوية الوضع في المدينة حيث باتت قوات النظام تسيطر على الجزء الأكبر منها. كما أن "مركز المصالحة الروسي" في سوريا أفاد بأن "المسلحين في شرق حلب خرقوا فجر اليوم الأربعاء وقف إطلاق النار، وذلك بعد ساعات من إعلان التوصل إلى اتفاق برعاية روسية تركية لوقف إطلاق النار وإخراج المدنيين والمسلحين".
في المقابل، حمّل وزير الخارجية التركي قوات الأسد والجماعات الموالية لها بعرقلة اتفاق إجلاء المدنيين والمقاتلين من حلب، مضيفا أنه سيجري مزيدا من المحادثات مع نظيريه الروسي والإيراني اليوم الأربعاء. كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول تركي كبير لم تكشف عن هويته تأكيده بأنه ورغم الأنباء الواردة عن وقوع هجمات إلا أن اتفاق الإجلاء "مازال قائما" وهو "هش جدا".
الاتهامات ذاتها وجهتها المعارضة السورية للقوات النظامية باستئناف قصف الأحياء الشرقية، وهو ما أكده شهود عيان لوكالة رويترز للأنباء، مع الإشارة إلى أن القصف توقف بعد نحو نصف ساعة.
وقال مسؤول مقيم في تركيا من جماعة الجبهة الشامية لرويترز مستشهدا بتقارير على الأرض "هناك قصف عنيف من قوات النظام على حلب المحاصرة باستخدام المدفعية والدبابات وقذائف المورتر".
يذكر أن أنباء سابقة تحدثت عن تأخر عمليات الإجلاء لساعات، وتقارير أخرى ذهبت للقول بأن ذلك قد يمتد لصباح الخميس.
و.ب/ (رويترز، د ب أ، أ ف ب)