المستشارة ميركل تحذّر: لا تسامح مع الكراهية والعنف
٥ نوفمبر ٢٠١٩حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المواطنين الذين لا يشعرون بالرضا، خصوصا في ولايات شرق البلاد، من التنفيس عن استيائهم من الوضع في البلاد من خلال "الكراهية والعنف".
وقالت في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية نشرت أجزاء منها اليوم الثلاثاء (الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر 2019): "وحتى إذا كان المرء غير راض عن وسائل النقل المحلية العامة أوالرعاية الطبية أوالإجراءات الحكومية بشكل عام أو عن حياته الخاصة، فلا ينتج عن ذلك أي حق في الكراهية والاحتقار لأشخاص آخرين أو حتى عنف". وشددت المستشارة الألمانية على أنه: "لا يمكن أن يكون هناك أي تسامح تجاه مثل هذا السلوك".
وفي الوقت ذاته قالت ميركل إنها تعرف أنه "على الرغم من أن الحياة من خلال الثورة السلمية (في ألمانيا الشرقية) أصبحت حرة بالنسبة لألمان شرقيين من جيل معين، فإنها صارت غير سهلة أيضا". وأضافت أنها تعلم أيضا أن هناك، إلى جانب المناطق الناجحة مناطق خلت فيها القرى، لأن الأولاد والأحفاد غادروها".
وعارضت المستشارة الألمانية بشكل صارم النظرية التي يتبناها حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني الشعبوي المعارض بأنه يتم تقييد حرية الرأي بشكل متزايد في ألمانيا وأنها في خطر، مؤكدة في الوقت ذاته أنه يمكن لكل شخص اليوم التعبير عن رأيه، وقالت: "حرية الرأي لا تعني حظر المعارضة"، موضحة أنه يجب أن يتوقع المرء أنه سيلقى مقاومة وحججا مضادة لاذعة.
وأضافت ميركل أن: "حرية الرأي تشمل حرية المعارضة. أشجع الجميع على قول رأيهم، ولكن يتعين على المرء تحمل تلقي استفسارات، وربما أيضا سيلا من التعليقات السلبية... إن ذلك جزء من الديمقراطية".
ودعت ميركل إلى الإشادة بإنجازات مواطني ألمانيا الشرقية في الثورة السلمية التي قاموا بها قبل 30 عاما، وقالت إن الوحدة الألمانية تشكلت بفضل الشرق والغرب سويا، واستدركت: "لكن الثورة السلمية و(سقوط جدار برلين) في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر 1989 كان عمل مواطني ألمانيا الشرقية"، موضحة أنهم قاموا بذلك "بشجاعة كبيرة".
ع.ج/أ.ح (د ب أ)