المضادات النباتية اتجاه آخر لعلاج الالتهابات
٧ فبراير ٢٠١٤رغم صغر حجمها إلا أن البكتيريا تشكل خطرا على حياة الانسان. فالبكتيريا المعدية كانت السبب في القضاء على حياة الكثيرين سابقا. وبالرغم من اكتشاف البنسلين كمضاد حيوي لعلاج البكتيريا إلا أن باحثين في المختبر التابع لمستشفى هايدلبرغ اكتشفوا مقاومة أعداد كبيرة من البكتيريا للمضادات الحيوية، ما دفع الباحث الألماني أوفه فرانك للبحث عن مواد طبيعية كبديل للمضادات الحيوية التقليدية.
وبحسب رأي أوفه فإن المضادات الحيوية التقليدية تؤدي أحياناً إلى الإسهال أو المغص المعوي وعسر الهضم، بينما تمتص الأمعاء المضادات الحيوية النباتية بسهولة. وتعتبر الزيوت الأثيرية الموجودة في بعض النباتات من أفضل المضادات النباتية المقاومة للبكتيريا، وتكثر هذه الزيوت في الفجل والخردل، على سبيل المثال. ويشير أوفه إلى أن تأثير المضادات النباتية لا يقتصرعلى مقاومة البكتيريا فحسب، بل بإمكانها القضاء على الفيروسات أيضا وهو ما تعجز عنه المضادات الحيوية التقليدية.
وقد أظهرت الدراسات أن الزيوت الأثيرية للزعتر والزعتر البري، لها تأثير إيجابي على الرئتين والجهاز الهضمي بشكل خاص. كما يتم استخدام البابونج والمريمية لمكافحة البكتيريا في الفم والحلق. ويشير أوفه إلى أن المضادات الحيوية الطبيعية لا تقلل من أهمية المضادات الاصطناعية التي تستخدم في معالجة الالتهابات الخطيرة. أما الالتهابات الخفيفة فيمكن أن تساهم المواد المستخلصة من النباتات بالشفاء، دون تولّد المزيد من البكتيريا المقاومة لها.