المعارضة الإيرانية تطالب بإحياء ذكرى ضحايا الاضطرابات
٢٦ يوليو ٢٠٠٩
ذكرت وكالة أنباء إيرانية اليوم الأحد (26 تموز/يوليو 2009) أن قادة المعارضة في إيران قد تقدموا بطلب لوزارة الداخلية من أجل السماح بإجراء مراسم حداد على أرواح ضحايا المظاهرات الأخيرة ضد نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية المثيرة للجدل. وذكرت وكالة "ايسنا" الإيرانية أن قادة المعارضة قد أوضحوا في رسالة بعثوا بها إلى الداخلية الإيرانية أنهم يريدون إقامة المراسم في "المصلى الكبير" بطهران الذي يتسع لعشرات الآلاف، غير أنه لم يرد فيها موعد محدد لتنظيم هذه المراسم، وذلك نقلا عن وكالة رويترز.
وتعهد مير حسين موسوي ومهدي كروبي لوزارة الداخلية بأنه لن يتم ترديد شعارات ولن يتم إلقاء خطب ولكن سوف يتم تلاوة آيات من القران الكريم. وجاء في الخطاب "لن تلقى أي خطب خلال المراسم وسنطلب من المشاركين إبداء الاحترام في صمت".
وحتى الآن رفضت وزارة الداخلية طلبات موسوي وقادة المعارضة الآخرين بإقامة مراسم حداد، إذ إنه من دون الحصول على موافقة وزارة الداخلية يعد أي تجمع غير قانوني ويحق للشرطة أن تتدخل. يشار إلى أنه قتل عشرون شخصا علي الأقل خلال المظاهرات التي شهدتها إيران خلال الـ 40 يوما الماضية ضد التزوير الذي يزعم أنه وقع في الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر حزيران/يونيو الماضي وأسفرت عن إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.
المعارضة تصف النظام بــ"البربري"
وكان قادة المعارضة الإيرانية قد طالبوا أمس السبت القادة الإيرانيين بوضع حد "للقمع" الذي تمارسه السلطات منذ التظاهرات التي تلت الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد في حزيران/يونيو. وجاء في البيان الموقع من موسوي وكروبي والرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي "نحن ننتظر منكم يا كبار القادة الدينيين أن تذكروا السلطات بالتداعيات الوخيمة لعدم احترام القانون وان تمنعوها من مواصلة اللجوء إلى القمع في الجمهورية الإسلامية".
ونشر البيان على موقع موسوي وموقع حزب كروبي "اعتماد ملي". وندد القياديان بطريقة إدارة الانتخابات الرئاسية التي شابتها عمليات تزوير واسعة واعتبرا أن الحكومة الجديدة للرئيس محمود احمدي نجاد لن تكون لها أي شرعية. واتهم قادة المعارضة الثلاثة النظام بــ"البربرية" ونددوا بــ"الأساليب المعتمدة في التحقيقات التي تذكر بالمرحلة الظلامية للشاه"، على حد وصف البيان.
احتجاجات عالمية دعما للشعب الإيراني
وفي خضم المظاهرات التي شهدتها إيران احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية الإشكالية شهدت نحو مئة مدينة في كافة أنحاء العالم تظاهرات يوم السبت نددت بالخروقات لحقوق الإنسان في إيران وعبرت عن دعمها للمعارضة الإيرانية. ونظمت احدى أضخم التظاهرات في العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث تجمع آلاف الأشخاص.
كما تظاهر مئات الأشخاص في نيويورك احتجاجا على النظام الإيراني، مطالبين بالإفراج عن السجناء السياسيين وبالديمقراطية في إيران. ورفع المتظاهرون الذين قدرت الشرطة عددهم بـ600، بينما قدرهم المنظمون بألفين، لافتات كتب عليها "نحن متحدون ضد الدكتاتورية في إيران". وفي لندن تظاهر نحو ألف شخص حملوا الأعلام الخضراء ولافتات كتب عليها "الحرية لإيران" و"أين هو صوتي؟"
وفي ألمانيا أيضا تظاهر المئات السبت في مدينتي هامبورج وبرلين احتجاجا على العنف والقمع في إيران. ودعا المتظاهرون الحكومات الغربية إلى تعزيز مقاطعتها لإيران. يشار إلى أن هذه الاحتجاجات جاءت في إطار يوم عالمي للتحرك نظمته منظمات حقوقية تضم العفو الدولية وصحفيون بلا حدود ورابطة نادي القلم الدولية.
(هــــ.ع/ د.ب.ا/أ.ف.ب/رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي