المعارضة السورية تطلب توضيحاً من روسيا في محادثات جنيف
٢٧ فبراير ٢٠١٧أعرب وفد المعارضة السورية في محادثات السلام في جنيف عن رغبته في لقاء المبعوثين الروس، لبحث ما قال إنها تعهدات لم تف بها موسكو بشأن وقف إطلاق النار، وهو تحرك يقول دبلوماسيون إنه يستهدف الضغط على وفد الحكومة السورية المدعومة من روسيا.
وتسعى روسيا لإحياء الجهود الدبلوماسية منذ أن ساعدت قواتها الجوية الجيش السوري والقوات المتحالفة معه على هزيمة المعارضين في حلب في ديسمبر/ كانون الأول ليحقق الرئيس السوري بشار الأسد أكبر انتصار له في الحرب الدائرة منذ ست سنوات.
وعلى الرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار، ألقى قصف وغارات جوية في سوريا في مطلع الأسبوع بظلال على المحادثات التي بدأت في جنيف الأسبوع الماضي. وقال محمد علوش عضو وفد المعارضة والمنتمي لجماعة "جيش الإسلام" لرويترز "نحن أتينا إلى هنا بعد الآستانة التي لم تستطع إلى الآن أو لم يوفر الروس فيها تنفيذ وقف إطلاق النار رغم الوعود التي قطعت على أعلى مستوى من قبل الوفد الروسي".
وبعد اجتماع استمر ساعتين مع المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا قال نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية إنه قدم وثيقتين تحتجان على الوضع الإنساني المروع وانتهاكات وقف إطلاق النار. وقال إنه يعتقد أن موسكو تغير موقفها لكنه يرغب في رؤية دعم إيجابي غدا الثلاثاء.
ومن جهة أخرى أفاد دبلوماسيون بأن مجلس الأمن الدولي سيصوت الثلاثاء على مشروع قرار قد يفرض عقوبات على النظام السوري لاستخدامه أسلحة كيميائية. وكانت روسيا توعدت باستخدام الفيتو ضد مشروع القرار، لتكون بذلك المرة السابعة التي تلجأ فيها موسكو إلى حق النقض لحماية حليفتها دمشق.
ويفرض مشروع القرار حظرا للسفر وتجميدا لأصول 11 سوريا، بالإضافة إلى عشر مؤسسات مرتبطة بهجمات كيميائية خلال الحرب التي تدخل الشهر المقبل عامها السابع. وسيحظر مشروع القرار أيضا بيع أو توريد أو نقل مروحيات وغيرها من المعدات للجيش والحكومة السوريتين.
وتم إعداد مشروع القرار اثر تحقيق مشترك أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، خلص في تشرين الأول/أكتوبر إلى أن النظام السوري شن على الأقل ثلاثة هجمات بأسلحة كيميائية عامي 2014 و2015 ضد ثلاث مناطق هي قميناس وسرمين وتلمنس. وأفاد المحققون أيضا أن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" استخدموا أيضا غاز الخردل العام 2015.
ع.خ/ ص.ش (رويترز، أ ف ب)