المعارضة الكويتية تصعد تحركها ضد الأسرة الحاكمة
١١ سبتمبر ٢٠١٢نظمت المعارضة الكويتية مسيرة، مساء الاثنين (10 أيلول/ سبتمبر 2012) للاحتجاج على تعديلات محتملة على قانون الانتخابات والمطالبة بمزيد من الديمقراطية. وأكدت المعارضة أنها ستنظم كل ليلة تجمعا في ساحة الإرادة الواقعة مقابل مبنى البرلمان حتى 24 أيلول/ سبتمبر، عشية صدور قرار للمحكمة الدستورية في مسألة تعديل الدوائر الانتخابية، القضية التي هي في صلب الأزمة السياسية الحالية في البلاد.
وذكرت وكالة فرانس برس أن حوالي 3500 شخص من أنصار المعارضة تجمعوا في "ساحة الارادة"، بينما ذكرت رويترز أن عدد المحتجين يقدر بـ 1500 مشارك. وكان من بين المحتجين حوالي 21 نائبا من البرلمان الذي انتخب في شباط/ فبراير وحلته المحكمة الدستورية في حزيران/ يونيو الماضي.
وقال النائب خالد شخير إن "أساس المشاكل التي نعيشها هي حرب ولاية العهد وخير دليل إبطال مجلس 2012 بخطأ إجرائي"، معتبرا أن "ناصر المحمد (رئيس الوزراء السابق) ومشعل الأحمد (أخ أمير الكويت) يدركان تماما أن الأغلبية البرلمانية لن تصوت لأي منهما لولاية العهد".
من جانبه قال النائب الإسلامي البارز وليد الطبطبائي في كلمة أمام المحتجين "من اليوم فصاعدا نقولها إن الشعب هو صاحب السيادة ونقول كما قال سعد زغلول إن الحق فوق الأمة والأمة فوق الحكومة". وأضاف "لذلك قررنا كشعب أن يكون جابر المبارك (رئيس الوزراء الحالي) آخر رئيس وزراء من... ذرية آل الصباح". وتابع الطبطبائي "تكون لأسرة الصباح الإمارة وللشعب الوزارة. منكم الأمراء ومنا الوزراء"، في تأكيد على مطلب المعارضة بتشكيل حكومة منتخبة يقودها شخص من خارج أسرة آل الصباح التي تحكم الكويت منذ أكثر من 250 سنة.
ف. ي/ ا. م (أ ف ب، رويترز)