المعارضة تصعد خطابها ومرسي في وضع حرج بعد بث مشاهد تعذيب
٢ فبراير ٢٠١٣في موقف لافت أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني، أكبر ائتلاف للمعارضة في مصر، بعد ظهر اليوم السبت (الثاني من فبراير/ شباط 2013) إثر اجتماع عاجل استغرق أكثر من أربع ساعات انحيازها الكامل لما وصفته بـ "مطالب الشعب المصري وقواه الحية التي تنادي بإسقاط نظام الاستبداد وهيمنة الإخوان المسلمين على الحكم".
وجاء الموقف الجديد في بيان للجبهة نقلته وكالة فرانس برس غداة بث مشاهد صادمة لرجل قامت الشرطة بسحله وضربه بعد تجريده من ملابسه تماما قرب قصر الرئاسة خلال ما عرف بـ "جمعة الخلاص". وشددت الجبهة في بيانها على أنها تؤيد "كل أشكال التعبير السلمي لتحقيق هذه المطالب". كما دعت الجبهة المصريين إلى "الاحتشاد السلمي في كل ميادين مصر دفاعا عن كرامة الإنسان المصري".
وطالبت جبهة الإنقاذ بـ "تحقيق قضائي محايد في جرائم القتل والتعذيب والاحتجاز بدون وجه حق، وتقديم كافة المسؤولين عنها للمحاكمة العادلة بدءا من رئيس الجمهورية ووزير داخليته وكافة شركائه في الجريمة". وأكد البيان أن الجبهة "لن تخوض في ملف الحوار في ظل الدم وقبل إيقاف نزيفه والمحاسبة عليه والاستجابة لمطالبها". وطالب أيضا بـ "إنهاء معاناة المواطن المصري بسبب الفقر وارتفاع الأسعار نتيجة السياسات التي لا تلبي طموح المصريين إلى عدالة اجتماعية حقيقية".
يشار إلى أن مواجهات عنيفة وقعت بين متظاهرين مناهضين للرئيس محمد مرسي وقوات مكافحة الشغب أمام القصر الرئاسي أسفرت عن قتيل وعشرات الجرحى يوم أمس. وانتقدت الرئاسة ما وصفتها بـ "أعمال تخريب" وقعت خلال تظاهرات الجمعة وتحدثت في بيان عن "انتهاكات محتملة للحريات المدنية". جاء ذلك بعد يوم واحد من توقيع القوى السياسية في مصر على وثيقة تتعهد بنبذ العنف واللجوء للحوار بإشراف الأزهر.
ص ش / أ ح (د ب أ/ أ ف ب)