المعلم: اتفاق "تخفيف التصعيد" لا يتضمن نشر قوات دولية
٨ مايو ٢٠١٧وقال المعلم، في مؤتمر صحفي عقده اليوم (الاثنين الثامن من مايو/ أيار 2017) بدمشق، إن الجانب الروسي أكد أنه سيتم نشر قوات من الشرطة العسكرية وليس قوات دولية، تحت إشراف الأمم المتحدة، لاسيما وأن مدة الاتفاق هي ستة أشهر قابلة للتمديد في حال اتفق الأطراف على ذلك. وجدد الوزير السوري تأييد "الحكومة السورية للاتفاق انطلاقا من حرصها على حقن دماء السوريين وتحسين مستوى معيشتهم، أملا بان يتم الالتزام من قبل الأطراف المسلحة بما جاء فيها". وقال "نحن سنلتزم ولكن إذا جرى خرق من قبل أي مجموعة فسيكون الرد حاسما".
وأعرب المعلم عن أمله في أن يحقق الاتفاق الفصل بين المجموعات المعارضة التي وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار في 30 كانون أول/ ديسمبر الماضي وبين "جبهة النصرة" والمجموعات المتحالفة معها وكذلك "داعش". وأوضح المعلم أنه "من السابق لأوانه الحديث عن نجاح تطبيق هذه المذكرة وما زالت هناك تفاصيل لوجستية سيتم بحثها في دمشق، وسنرى مدى الالتزام بها ويمكن أن يكون مجلس الأمن لدى مناقشته مشروعا روسيا لتبني هذه المذكرة، اختبارا لنوايا الدول الأعضاء وخاصة الدول الغربية دائمة العضوية". وأشار المعلم إلى أنه "فيما يتعلق بالمسار السياسي نحن دائما كنا حاضرين في اجتماعات جنيف، حتى الآن لم يحدد موعد الجولة القادمة، لا نعرف متى ستكون ولكن مع الأسف ما زال مسار جنيف يراوح مكانه، لأننا لم نلمس بصدق وجود معارضة وطنية تفكر ببلدها سورية بدلا من تلقيها تعليمات من مشغليها وحتى يحين ذلك فلا أعتقد بوجود إمكانية للتقدم".
وقال المعلم "البديل الذي نسير في نهجه هو المصالحات الوطنية، وسورية تمد أيديها لكل من يرغب في تسوية وضعه، بمن فيهم حملة السلاح وقد جرت مصالحات في مناطق عدة من الجمهورية العربية السورية واليوم بدأت مصالحة برزة، ونأمل بأن تليها القابون وهناك مخيم اليرموك تجري حوارات بشأن تحقيق إخلائه من المسلحين.. أعتقد أن المواطن السوري لمس أهمية ونجاعة مثل هذه المصالحات". وتابع "كثر اللغط والحديث عن موضوع المناطق مخففة التوتر طبعا صدرت بيانات مما يسمى /الائتلاف الوطني/ ومن /مجموعة الرياض/ وغيرها لا أساس لها من الصحة ، نحن بفضل صمود شعبنا وبسالة جيشنا نحرص على وحدتنا الوطنية وعلى وحدة سورية أرضا وشعبا وعلى سيادتها، ونبذل كل جهد ممكن لمنع التدخل الخارجي في شؤونها". عن مصير العناصر المسلحة الموجودة في تلك المناطق مع وجود معلومات تشير إلى وجود عناصر من تنظيم جبهة النصرة، قال المعلم إن "كل المناطق التي سيتم تخفيف التوتر فيها توجد "جبهة النصرة" وفي بعضها يوجد "داعش" وهما تنظيمان إرهابيان، وهناك مجموعات مرتبطة بهما ومجموعات وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار" .
وأوضح أن "المطلوب بموجب المذكرة أن يتم الفصل بين المجموعات الموقعة والمجموعات التي لم توقع أو لن توقع مثل "جبهة النصرة"، يجب أن تخرج من هذه المناطق إلى مصيرها، لا أعرف كيف سيكون مصيرها ولكن بالتأكيد إذا جاءت إلى مناطق تواجد قواتنا فلن نرحب بها". وبشأن التزام جميع الأطراف المسلحة بما ورد في المذكرة قال المعلم "في الواقع هذا السؤال مهم ويصف الواقع كما هو لكن لو أخذنا مثلا منطقة إدلب كمنطقة مخففة من التوتر فيها "جبهة النصرة" وفيها أحرار الشام وفيها فصائل أخرى من واجب الفصائل التي وقعت على نظام وقف إطلاق النار أن تخرج "النصرة" من هذه المناطق حتى تصبح هذه المناطق فعلا مخففة التوتر". وطالب المعلم "الضامنين بمساعدة هذه الفصائل التي تود إخراج النصرة من مناطقها" .
وفي سياق متصل، أضاف المعلم إن معركة الأكراد السوريين ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" مشروعة وتأتي في إطار حماية الوحدة السورية. وكان يتحدث ردا على سؤال عن الدعم الأمريكي للجماعات الكردية بما في ذلك وحدات حماية الشعب التي تعتبرها تركيا امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقاتل القوات التركية.
ح.ز/ و.ب (رويترز/ د.ب.أ)