المنتخب الألماني يلحق أول هزيمة بنظيره الإنجليزي في ملعب ويمبلي الجديد

في أول لقاء ودي جمع المنتخبين حقق الفريق الألماني فوزا صعبا على نظيره الإنجليزي بعد أن تقدم عليه بهدفين مقابل هدف واحد. وشكل هذا الفوز مفاجأة غير متوقعة نظرا لغياب عدد كبير من نجوم الفريق الألماني على غرار قائده ميشائيل بالاك وهدافه ميروسلاف كلوزه، علاوة على لاعب الوسط تورستن فرينجز. وفي سياق متصل فاجأ يورغن كلينسمان الفريق الألماني، الذي قاده خلال بطولة كأس العالم 2006 في ألمانيا، بزيارة خاصة أسعدت لاعبيه وخليفته يوخايم لوف.

كما زادت أول هزيمة يتلقاها المنتخب الإنجليزي في ملعب ويمبلي الجديد من محنة مديره الفني ستيف مكلارين وتضاعفت الضغوط الواقعة عليه والتي قد تجبره على الاستقالة في المستقبل القريب.

ولكن ما جعل الانتقادات تنهال ضد مدرب المنتخب الإنجليزي هو أن الفريق لم يحقق سوى انتصارين فقط ، أمام منتخبا أندورا وإستونيا في آخر تسع مباريات خاضها. غير أن الشيء الإيجابي الوحيد، الذي تميز به المنتخب الإنجليزي، هو المستوى الجيد الذي ظهر به المدافع ميكاه ريتشاردز. لكن مكلارين يعاني من أزمة بشأن الأداء المتواضع لحارس المرمى بول روبنسون.

بداية جيدة للمنتخب الإنجليزي

وتقدم المنتخب الإنجليزي بهدفه في الدقيقة التاسعة وسجله فرانك لامبارد، ثم رد الفريق الألماني بهدفيه في الشوط الأول أيضا وسجلهما كيفن كوراني وكريستيان باندير. وقد يكون لمكلارين بعض العذر في هزيمة فريقه في مباراة أمس حيث يغيب عن صفوف المنتخب عدد من اللاعبين بسبب الإصابات رغم أن المنتخب الألماني يعاني من المشكلة نفسها.

ورغم أن ريتشاردز يبلغ من العمر 19 عاما فقط إلا أنه كان عنصرا مؤثرا في صنع البداية الرائعة لفريقه مانشستر سيتي في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز. ويشارك ريتشاردز في مركز قلب الدفاع مع المنتخب ولكنه أظهر قدراته ولعب كظهير أيمن.

كما كان للمدافع الشاب فضل كبير في إحراز هدف التقدم للمنتخب الإنجليزي في الدقيقة التاسعة حيث قاد هجمة وراوغ الدفاع ببراعة ثم هيأ الكرة لفرانك لامبارد الذي أسكنها شباك حارس المرمى الألماني ينز ليمان. والهدف هو الأول للامبارد، لاعب خط وسط تشيلسي، منذ المباراة التي شارك فيها مع المنتخب أمام نظيره اليوناني والتي كانت أولى اللقاءات التي تخوضها إنجلترا تحت قيادة مكلارين وذلك قبل أكثر من عام.

...وفاعلية ألمانية في التهديف

أما مايكل أوين فقد أظهر أنه قريب من التعافي الكامل من سلسلة الإصابات التي لحقت به. وفي الدقيقة 31 أحرز كيفن كوراني هدف التعادل لألمانيا. وكان مستوى روبنسون موضع جدل خلال الشهور القليلة الماضية خاصة بعدما أهدى كرواتيا الهدف الثاني في المباراة التي فاز فيها المنتخب الكرواتي على نظيره الإنجليزي 2/صفر في زغرب في تشرين أول/أكتوبر الماضي حيث أسكن الكرة في شباكه عن طريق الخطأ.

وارتكب روبنسون عددا من الأخطاء في مباراة أمس أيضا حيث خرج من مرماه بشكل غير مناسب وكاد أن يهدي كوراني هدفا آخرا عندما ترك الشباك خالية. وقبل خمس دقائق من انتهاء الشوط الأول أحرز لاعب شالكه كريستيان باندر، الذي يشارك للمرة الأولى في مباراة دولية، هدف الفوز 2/1 للمنتخب الألماني.

وفي الشوط الثاني دفع مكلارين بالحارس البديل ديفيد جيمس حارس مرمى فريق بورتسموث مكان روبنسون لتكون المشاركة الدولية الأولى له منذ أن شارك احتياطيا في المباراة التي خسرتها إنجلترا أمام الدنمارك 1/4 قبل عامين. وفي الشوط الثاني قام المنتخب الإنجليزي بعدد من المحاولات ولكن الدفاع الألماني كان حذرا. كما تألق حارس المرمى المخضرم ينس ليمان وتصدى لعدد من الكرات لتنتهي المباراة بفوز ألمانيا 2/1.