المهرجان الأوروبي للأزياء الفولكلورية التقليدية
يرتدي سكان بعض المدن الأوروبية ولغاية اليوم ملابس شعبية توارثوها منذ قرون من أجدادهم. ويقام سنويا في أوروبا مهرجان الأزياء التقليدية تشارك فيه أزياء أكثر من 180 مدينة أوروبية، كما يوضح هذا الملف المصور.
الزي التقليدي ما زال محافظا على تواجده ورونقه في بعض المدن الأوروبية، وغالبا ما نشاهد الناس يرتدون ملابس وأزياء تقليدية في المناسبات الدينية والاجتماعية. وسيعقد المهرجان الأوروبي للأزياء التقليدية هذا العام في مدينة هلسينغبورغ السويدية.
تعد الأزياء التقليدية تحفة فنية يهتم مصمميها ومرتديها بأدق التفاصيل فيها. وغالبا ما تصمم عند خياطين خبراء في هذا النوع من الأزياء وعبر طلبات خاصة فقط، وهذا ما يجعل أثمانها مرتفعة جدا في الغالب.
هذه القبعة التقليدية تعود لزي عروس من ولاية ساكسونيا اسلفى الألمانية. والقبعة مرصعة بالأحجار والحلي. في بعض قرى الولاية هناك أكثر من 40 إلى 50 زيا تقليديا مختلفا.
زينة الشعر تنضم أيضا إلى الأزياء الشعبية في أوروبا. وتختلف الزينة وقصة الشعر من مدينة لأخرى، وأغلب هذه القصات تعود أصولها إلى مئات السنين. فيما نشأت أغلب القصات والموديلات للأزياء الشعبية الأوروبية في العصور الوسطى.
أما الرجال فما يميزهم هو قبعاتهم التقليدية ولا يستغنون عنها عند لبسهم للملابس الشعبية. بدأ المهرجان الأوروبي للأزياء الشعبية في سنة 1964، ويعقد كل عام في مدينة أوروبية مختلفة، وفي مهرجان هذه السنة يمكن للمشاهد رؤية القبعات السويدية التقليدية بشكل كثيف.
الأزياء يتوارثها الأبناء من أجدادهم ويحافظون على تقاليد ارتدائها والحفاظ عليها. وفي بعض البلدان الأوروبية، كصربيا، ما زال الأطفال يرتدون الملابس الفولكلورية في المناسبات العامة، كحفل الزفاف وعند الاحتفال بعيد الميلاد.
بعض المدن الألمانية والأوروبية تتميز بابتكارات فنية لأزيائها التقليدية، كما مع قبعات الورود لنساء مدينة "سانت غيورغين" الواقعة في منطقة الغابة السوداء في جنوب ألمانيا.
سكان ولاية بافاريا يعدون من الأكثر تمسكا بالعادات والتقاليد وبالأزياء الشعبية في ألمانيا. في بعض قرى ومدن بافاريا مازال عامة الناس يرتدون الملابس التقليدية، كبناطيل الجلد القصيرة والفساتين، في الحياة اليومية، كما في المناسبات والأعياد الدينية.
وأصبحت بناطيل الجلد البافارية التقليدية تقليدا يرتديه الرجال في أغلب المدن الألمانية للاحتفال وشرب الجعة، بعد ما انتشر وشاع ارتداءه في مهرجان "أكتوبر فيست" الشهير للجعة في مدينة ميونيخ.
الأزياء الشعبية أصبحت جزءا من الموضة العالمية، وفي عرض الأزياء هذا والذي أقيم في القاعة الذهبية لقصر "بوكيبورغ" صمم طلاب قسم التصميم في الجامعة التقنية في هانوفر أزيائهم بعد أن قضوا عاما دراسيا كاملا في راسة الفلوكلور الشعبي .
وفي مهرجان الأزياء الشعبية الأوروبية هذا العام في مدينة هلسينغبورغ السويدية ستقدم عروض رقص تقليدية سيشارك فيها أكثر من 6000 راقص من مختلف أنحاء العالم، فيما ستشارك أزياء 180 مدينة أوروبية في مهرجان هذه السنة.
الأزياء السويدية التقليدية ستكون ممثلة هي الأخرى بقوة في مهرجان هذا العام، وخاصة ملابس سكان شمال السويد الجميلة والتي يرتديها السكان في الأعياد فقط بسبب ارتفاع ثمنها.