NATO-Russland-Rat ausgesetzt
١٩ أغسطس ٢٠٠٨قال أعضاء حلف شمال الأطلسي اليوم الثلاثاء أنهم "يبحثون بجدية" عواقب ممارسات روسيا داخل جورجيا وان الاتصالات المنتظمة ستصبح مستحيلة حتى تسحب قواتها بالكامل. وقالت الدول الست والعشرون الأعضاء في الحلف في إعلان مشترك بعد محادثات عاجلة بين وزراء خارجية الدول الأعضاء اليوم في بروكسل: "قررنا أننا لا نستطيع ان نمضي في التعامل كالمعتاد." ووافق الأعضاء بصورة منفصلة على تشكيل لجنة جديدة تسمى لجنة حلف شمال الأطلسي وجورجيا لتدعيم العلاقات مع تفليس، فيما تم تعليق المجلس المشترك بين الناتو وروسيا.
تعليق التعاون مع موسكو
واتهمت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي روسيا بعدم الوفاء بوعدها لجهة سحب قواتها من جورجيا، لكنها أحجمت ـ في ظل اختلاف المواقف ـ عن اتخاذ تدابير شديدة لإجبار موسكو على القيام بذلك. ومن ضمن الإجراءات القليلة التي اتخذها الحلف تعليق تعاونه مع روسيا في المجلس المشترك. في هذا السياق قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن قرار الناتو بتعليق عمل المجلس المشترك قد بين أن الناتو قادر على أن يواجه بشكل مشترك التحديات المشتركة، غير أن الوزير الألماني عبر عن أمله في أن يستأنف المجلس المشترك أعماله بسرعة بعد اكتمال انسحاب القوات الروسية من الأراضي الجورجية. ودعا شتاينماير حلف شمال الأطلسي(ناتو) إلى عدم قطع علاقاته مع روسيا رغم عملياتها العسكرية في عمق الأراضي الجورجية.
"عزلة روسيا ليست الرد السليم"
وكانت الحكومة الأمريكية قد هددت روسيا من قبل بعزلها دوليا، لكن العديد من دول الناتو حذرت من قطع الاتصالات مع روسيا، لكن الوزراء وجهوا في الوقت نفسه انتقادات حادة لروسيا وأكدوا تضامن بلدانهم مع جورجيا. وفي مستهل الاجتماع قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند: "لا أعتقد أن فرض سياسة العزلة هي الرد السليم على التصرف الخاطئ لروسيا"، ولكنه أضاف "لا يمكننا التصرف وكأن شيئا لم يحدث. ومن جانبه طالب وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير بتوجيه "إشارة فعالة مشتركة" للتأكيد على وحدة صف الحلف إزاء تصرفات روسيا. من ناحية أخرى أيد وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاجن الاقتراح الأمريكي بتعليق أعمال المجلس المشترك، لكن وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن انتقد هذه الخطوة، مشددا على ضرورة الحوار مع موسكو.
موسكو تحذر من تداعيات على مستقبل العلاقات مع الناتو
وفي أول رد فعل روسي على مواقف دول الناتو، وصف السفير الروسي لدى الحلف، ديمتري روجوسين، ردود فعل الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي إزاء الأحداث في منطقة القوقاز بأنها "تهديدات فارغة" لبلاده. وقال روجوسين أن البيانات المشتركة لوزراء خارجية دول الناتو تتحرك في إطار فكر الحرب الباردة، مشيرا إلى أن هذه البيانات صيغت "بلهجة منفرة، ومازال أعضاء الناتو يظهرون فكر التكتل القديم". وفي وقت لاحق قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الموقف الذي تبناه حلف شمال الأطلسي في الأزمة الجورجية سيكون له "تداعيات" على العلاقات مع روسيا. وقال لافروف إن بلاده "لا تحتل أي بلد وليس في نيتها أن تحتل أي بلد". واعتبر البيان الذي أصدره نظراؤه في حلف شمال الأطلسي "غير موضوعي ويعبر عن موقف منحاز"، في حين أن دعمهم ترشيح جورجيا للانضمام إلى الحلف هو موقف "معاد لروسيا".