النهوض بحجم الاستثمارات في بؤرة اهتمام ملتقى الشراكة الإماراتي- الألماني
٨ مايو ٢٠٠٧في مقابلة خاصة مع موقعنا على هامش فعاليات ملتقى الشراكة السنوي الإماراتي الألماني الرابع الذي يستمر ثلاثة أيام، من الثامن إلى غاية العاشر من مايو/ أيار الجاري، أشادت الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية بالجهود المبذولة حتى الآن لتشجيع الاستثمارات بين ألمانيا ودولة الإمارات بحيث يتواكب نمو الاستثمارات مع انتعاش التبادل التجاري بين البلدين. وفي إطار الجهود المبذولة من أجل الرقي بهذه العلاقات التجارية والاقتصادية أعلنت الشيخة في معرض حديثها مع موقعنا عن تأسيس وللمرة الأولى مركز ألماني إماراتي لرجال الأعمال لدعم المؤسسات الألمانية الصغيرة للاستثمار في دولة الإمارات، حيث تم العمل على وضع أسسه بما يساهم في خلق مناخ استثماري ملائم. كما عبرت أيضا عن شبه قناعتها بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة الأوروبية -الخليجية قبل انتهاء فترة الرئاسة الألمانية الدورية للإتحاد الأوروبي.
وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى يشهد مشاركة أكثر من ألف مسئول ورجل أعمال من مختلف القطاعات. وكان في مقدمة المشاركين الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة ورولاند كوخ رئيس وزراء ولاية هيسن. كما يشارك في المعرض المرافق للملتقى أكثر من 40 شركة وهيئة رسمية إماراتية تنشط في قطاعات السياحة والتجارة والنقل والاتصالات.
الترويج للاستثمار الصناعي في الإمارات
وصرح محمد علي النومان مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي في إمارة الشارقة إن الملتقى سيعزز الشراكة الاقتصادية بين ألمانيا والإمارات، معتبراً بأن ذلك لن يقتصر على التجارة وإنما على الاستثمارات المشتركة. وقال النومان إن الهيئة ستستغل حضورها من أجل التعريف بالنمو الذي تشهده الشارقة وخاصة في المجال الصناعي، حيث أصبحت تستحوذ على 48 بالمائة من عوائد القطاع الصناعي في الإمارات. ويشكل هذا التطور فرصة كبيرة للاستثمارات الألمانية الصناعية في إطار تعزيز الشراكة مع الإمارات.
فرانكفورت مكان الملتقى المناسب
وقالت بيترا روث رئيسة بلدية المدينة في كلمة ستلقيها في افتتاح الملتقى إن فرانكفورت تعد مكاناً مناسباً لجدول أعمال الملتقى كونها تشهد ازدهاراً في القطاعات التي سيركز عليها. ويبرز في مقدمتها قطاعات المال والنقل والسياحة والإعلام والصحة والاتصالات. ومن شأن ذلك أن يساهم في دفع العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وألمانيا نحو مزيد من الازدهار.
يأتي انعقاد ملتقى هذا العام في وقت تستمر فيه ازدهار العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وألمانيا، لاسيما في المجال التجاري. ووفقاً لبيانات وزارة الاقتصاد والعمل الألمانية فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى نحو ستة مليارات يورو (5.87 مليار يورو) خلال العام الماضي 2006 مقابل 3.2 مليار يورو عام 2002. وبذلك احتلت الإمارات الموقع الثاني في العالم العربي بعد السعودية على صعيد الشراكة التجارية مع ألمانيا. ويزيد عدد الشركات الألمانية العاملة في الإمارات حالياً على 600 شركة تنشط بالدرجة الأولى في مجالي التجارة وخدمات الاتصالات والمعلوماتية والصحة.