بروكسل وواشنطن تحثان تونس على الحفاظ على الديمقراطية
٢٧ يوليو ٢٠٢١دعا الاتحاد الأوروبي الثلاثاء (27 تموز/يوليو 2021) لعودة الاستقرار السياسي في تونس في أقرب وقت، بعدما دخلت البلاد في أزمة اثر إقالة الرئيس قيس سعيّد رئيس الوزراء. وقال مسؤول سياسة التكتل الخارجية، جوزيب بوريل، في بيان "يتابع الاتحاد الأوروبي باهتمام كبير التطورات في تونس". وأضاف "ندعو إلى إعادة الاستقرار للمؤسسات في أقرب وقت وإلى استئناف النشاط البرلماني خصوصا واحترام الحقوق الأساسية والامتناع عن كافة أشكال العنف".
وشدد بوريل على أن "المحافظة على الديموقراطية واستقرار البلاد أولويات"، مشيرا إلى "الدعم الكبير" الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لتونس لمساعدتها في أزمتها المالية ومواجهة كوفيد.
ودخلت تونس التي كانت مهد انتفاضات "الربيع العربي" قبل عقد في أزمة دستورية الأحد بعدما أقال الرئيس رئيس الوزراء، هشام المشيشي، وأمر بتجميد أعمال البرلمان لثلاثين يوما، في خطوة وصفها حزب النهضة بـ"الانقلاب". وأقال سعيّد لاحقا وزيري الدفاع والعدل.
وتأتي الأزمة في أعقاب جمود استمر على مدى شهور بين الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، أثّر سلبا على استجابة الحكومة لتفشي كوفيد لتزداد الوفيات جرّاء الوباء وتسجّل تونس أحد أعلى معدّل الوفيات نسبة لعدد السكان على مستوى العالم.
اقرأ أيضا: "الاستثناء" التونسي في عنق الزجاجة.. سيناريوهات الأزمة؟
اتصال بين سعيد ووزير الخارجية الأمريكي
وأعلن الرئيس التونسي قيس سعيد التزامه باحترام الشرعية والحقوق والحريات في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وجاء في بيان صدر عن الرئاسة التونسية أن الإجراءات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد تندرج في إطار تطبيق الفصل 80 من الدستور لحماية المؤسسات الدستورية وحماية الدولة وتحقيق السلم الاجتماعي.
ونقل البيان عن وزير الخارجية الأمريكي "مواصلة انخراط بلاده في تطوير علاقات الشراكة التي تجمعها بتونس في عدة مجالات، وتعزيز القيم والمبادئ المشتركة المتعلقة بالدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية".
وقالت وزارة الخارجيّة في بيان إنّ بلينكن دعا سعيّد إلى "الإبقاء على حوار مفتوح مع جميع اللاعبين السياسيّين والشعب التونسي". وأشار البيان إلى أنّ بلينكن "شجّع الرئيس سعيّد على احترام المبادئ الديموقراطيّة وحقوق الإنسان التي تشكّل أساس الحكم في تونس".
اقرأ أيضا: ردود الفعل على الأزمة في تونس.. بين القلق والترقب والإدانة!
وخيم الهدوء صباح اليوم الثلاثاء على محيط مقر البرلمان والشوارع الرئيسية في العاصمة تونس. وبدت ساحة باردو، أمام مقر البرلمان، شبه خاوية من المارة بينما انتشرت وحدات من الأمن في محيطه لتأمين المنطقة، وفق ما عاينه مراسل وكالة الأنباء الألمانية. ويراقب جنود من أمام مدرعة، الوضع داخل ساحة البرلمان، خلف أبوابه الحديدية الموصدة.
خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)