القوات الموالية لـ"الشرعية" تواصل دحر الحوثيين
١٥ أغسطس ٢٠١٥أفادت "المقاومة الشعبية" في إقليم آزال اليوم السبت (15 آب/ أغسطس) بمقتل 15 حوثيا في موجهات عنيفة دارت بينها والحوثيين مدعومين بقوات الجيش الموالي للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظة ذمار وسط اليمن. وأشارت إلى أن عدد القتلى في صفوف الحوثيين وقوات صالح ارتفع إلى 15 وجرح العشرات خلال تلك المواجهات. كما نفذت المقاومة اليوم هجوما استهدف تجمعا للحوثيين وقوات صالح أمام إدارة أمن مديرية ضوران في ذمار. وكانت "المقاومة الشعبية" في إقليم آزال قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن سيطرتها على عدة مناطق في مديرية عتمة بذمار. ويضم إقليم آزال أربع محافظات هي صنعاء وذمار وعمران وصعدة المعقل الرئيسي للحوثيين.
وفي محافظة تعز (جنوب غرب اليمني) أفاد الناطق باسم "المقاومة الشعبية"، مساء اليوم السبت أنها سيطرت على أكثر من 90 بالمائة من المحافظة. وقال رشاد الشرعبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المقاومة في طريقها الآن نحو القصر الجمهوري والأمن المركزي لاستكمال تحرير المحافظة من الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح. وأكد الشرعبي السيطرة على ما يسمى بالمربع الأمني أعلى المدينة وعلى قصر الرئيس السابق علي صالح في منطقة الجحملية إلى جانب مقر التموين العسكري. وأشار إلى أنه لم يتبق سوى بعض الجيوب وقال: "هذه المناطق لم يعد تحريرها أمراً صعب خصوصاً في ظل الانهيار المعنوي التي تعيشها المليشيات جراء الضربات الموجعة لها من قبل المقاومة والجيش المؤيد للشرعية"، في إشارة للحكومة المعترف بها دوليا.
وفي محافظة إب (وسط اليمن) أفادت مصادر محلية، مساء السبت، عن سقوط قتلى وجرحى في مواجهات مسلحة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية بالمحافظة، وقالت المصادر لوكالة (د.ب.ا) إن مواجهات عنيفة تجددت بين الطرفين أكثر من منطقة في المحافظة. وبحسب المصادر ذاتها، فإن الحوثيين وقوات الرئيس السابق استخدمت الدبابات، فيما شن طيران التحالف غارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح.
وفي محافظة شبوة الجنوبية قال سكان ورجال قبائل إن القوات التابعة للرئيس هادي والمعروفة بـ"الجيش الوطني" سيطرت على محافظة شبوة اليوم السبت. وقالت مصادر قبلية إن قائدا عسكريا مواليا لصالح في المنطقة اتفق مع قوات القبائل على الانسحاب من عتق عاصمة المحافظة بعد أسبوع من المعارك العنيفة في جميع أنحاء شبوة.
وقال مسؤول حوثي لرويترز "حسب الاتفاق مع القبائل التي تعهدت بعدم السماح لأفراد القاعدة بالتواجد في عتق تم تسليم المدينة للقبائل." وذكر سكان أنهم شاهدوا مركبات عسكرية تنسحب شمالا من عتق صباح السبت فيما تقدمت القوات التابعة لهادي في المدينة في رتل من الدبابات والمركبات المدرعة.
وبذلك تكون القوات التابعة للرئيس هادي، المقيم في السعودية، قد استعادت السيطرة على خامس محافظة جنوبية السبت لتضيفها إلى المناطق الأخرى التي انتزعتها من قبضة ميليشيا الحوثيين وحلفائهم خلال معارك عنيفة.
وتقدم مقاتلو "الجيش الوطني" مدعومون بتحالف تقوده السعودية في جبهة واسعة عبر جنوب اليمن في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي أجبر الحوثيين ووحدات الجيش الموالية للرئيس السابق على الانسحاب. كما ساعدت قوات هادي في تقدمها الأسلحة والقوات التي تدفقت على اليمن ومواصلة التحالف العربي بقيادة السعودية قصفه لمواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)