اليمن: مبعوث أممي جديد ودعوة صالح للسلام مرفوضة
٢٦ أبريل ٢٠١٥هزت غارات جوية وقصف بحري ومعارك برية عنيفة اليمن الأحد (26 أبريل/ نيسان 2015) في أوسع المعارك انتشاراً منذ تدخل تحالف تقوده السعودية الشهر الماضي للتصدي لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. وشهد شرق العاصمة صنعاء وكذلك جنوب البلاد معارك عنيفة بين الحوثيين وحلفاء لهم موالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من جهة وأنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى، ما تسبب بسقوط عشرات القتلى بحسب مصادر قبلية وطبية.
يأتي ذلك بعدما عينت الأمم المتحدة الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثاً خاصاً لها إلى اليمن. وأوضحت الأمم المتحدة في بيان أمس السبت أن المبعوث الجديد "سيكون صلة الوصل بين دول مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي وحكومات المنطقة وشركاء آخرين". وأشاد الاتحاد الأوروبي الأحد بتعيين ولد شيخ أحمد خلفاً لجمال بن عمر، وأكد "استعداده لدعم جهوده فوراً".
من جهتهم، كرر الحوثيون التأكيد على اشتراطهم "وقف العدوان" والعودة إلى الحوار "من حيث توقف"، وذلك على لسان محمد البخيتي، عضو المجلس السياسي في جماعة "أنصار الله"، وهو الاسم الرسمي للحوثيين.
رفض لدعوات صالح
من جهته، هدد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، أن سلوك الرياض في محاصرة اليمن ومنع إرسال المساعدات الإنسانية إليه لن يبقى دون رد. وأوضح عبد اللهيان أن "جميع الخيارات لمساعدة الشعب اليمني وإرسال المساعدات الإنسانية إليه ونقل جرحاه تحظى باهتمامنا"، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء فارس.
وفي لندن، رفض وزير خارجية اليمن، رياض ياسين، دعوة أطلقها الرئيس السابق صالح يوم الجمعة لإجراء محادثات سلام، معتبراً أن عملية "عاصفة الحزم"، التي قادتها السعودية وأعلنت انتهاءها الأسبوع الماضي، لم تنته بعد. وأضاف ياسين في مؤتمر صحفي بلندن: "هذه الدعوات غير مقبولة بعد كل هذا الدمار الذي سببه علي عبد الله صالح. لا مكان لصالح في أية محادثات سياسية في المستقبل". وتابع: "لن يكون هناك أي تعامل مع الحوثيين حتى ينسحبوا من المناطق التي يسيطرون عليها".
ص.ش/ ي. أ (رويترز، أ ف ب، د ب أ)