اليمن: قتال متصاعد ومفاوضات اللحظات الأخيرة
٢٠ ديسمبر ٢٠١٥
يعقد وفدا الحكومة اليمنية والمتمردين اليمنيين آخر اجتماع لهما اليوم (الأحد 20 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في سويسرا قبيل اختتام المحادثات التي ترعاها الأمم لمتحدة. ومن المقرر أن يعقد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد مؤتمرا صحافيا في ختام المفاوضات في برن. ويتوقع أن يعلن فيه موعد لعقد جولة جديدة من المفاوضات في منتصف كانون الثاني/ يناير على الأرجح بحسب مصدر مقرب من وفد المتمردين.
وأدت المحادثات التي تجرى في احد فنادق كانتون برن بعيدا عن وسائل الإعلام إلى الفاعلان عن إنشاء "لجنة عسكرية محايدة" مكلفة بالإشراف على وقف إطلاق النار، كما يفترض أيضا تشكيل لجنة ثانية مكلفة بالإشراف على نقل المساعدات الإنسانية بحسب مصادر من الطرفين المتنازعين.
ودخل وقف إطلاق النار مبدئيا حيز التنفيذ مع بدء المفاوضات الثلاثاء الماضي لكنه انتهك بشكل منتظم كل يوم حتى أن صواريخ أطلقت من مناطق المتمردين سقطت في الأراضي السعودية. واعتبر مصدر من وفد المتمردين الحوثيين "إن المفاوضات فشلت في الجوهر لكن ليس في الشكل" مضيفا أن الهدنة الإنسانية "ولدت ميتة".
ميدانيا، أكدت مصادر محلية يمنية انفجار صاروخين حاول الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح إطلاقهما في العاصمة صنعاء. وقالت إن صاروخين يعتقد أنهما "باليستيان" انفجرا في الجو في محاولة "فاشلة" من الحوثيين وقوات صالح لإطلاقهما من جبل "نُقم " شرق العاصمة. في سياق متصل، وجدد طيران التحالف العربي غاراته الجوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح في معسكر النهدين المطل على دار الرئاسة جنوب العاصمة، دون أن تتضح الخسائر التي خلفتها الغارات. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر في المقاومة لـ (د.ب.أ) تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة نحو المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات صالح في مديرية "نهم" بمحافظة صنعاء، بعد إحكام سيطرتها بشكل كامل على محافظة مأرب 173/ كلم شمال شرق العاصمة./ وأكدت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة أحكمت سيطرتها على قاعدة "فرضة نهم" العسكرية الواقعة في ذات المديرية عقب مواجهات مسلحة دارت بين الطرفين.
ح.ز/ م.س (أ.ف.ب، د.ب.أ)