دول الخليج تحذر من خطر الفتنة في اليمن
٢١ مارس ٢٠١٥دعت دول مجلس التعاون الخليجي الست اليوم السبت (21 مارس آذار 2015) اليمنيين إلى التمسك بالتوافق الوطني وتغليب الحكمة والعقل بعد يوم واحد من التفجيرات التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات. ودانت دول مجلس التعاون الخليجي بشدة الأعمال الإرهابية الشنيعة التي وقعت في عدن وصنعاء باليمن مستهدفة أمن واستقرار اليمن والمساس بالشرعية الدستورية وإثارة الفتنة الطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني ووحدته الوطنية. واعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني الاعتداء على قصر الرئاسة في عدن والهجوم الانتحاري على المساجد في صنعاء أعمالا إرهابية تهدف إلى جر اليمن إلى دائرة الصراع والاقتتال .
وقتل ما لا يقل عن 142 شخصا وأصيب 350 آخرون بجروح أمس الجمعة في أربعة تفجيرات انتحارية هزت العاصمة صنعاء مستهدفة مسجدين، حسبما أعلنت مصادر طبية محلية، بينما شهدت محافظة لحج اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وتنظيم القاعدة الذي قتل نحو 20 جنديا يوم أمس الجمعة، نجح على إثرها الجيش من طرد المقاتلين المتشددين في مدينة الحوطة بعد سيطرتهم عليها لعدة ساعات.
وتقع الحوطة على بعد 30 كيلومترا فقط عن ميناء عدن المطل على المحيط الهندي والذي يباشر منه الرئيس عبد ربه منصور هادي عمله بصفة مؤقتة منذ أن فر قبل أسبوعين من وضعه تحت الإقامة الجبرية في صنعاء من قبل جماعة الحوثي التي تسيطر على المدينة.
مظاهرات مناوئة للحوثيين في تعز
وتعم الاضطرابات اليمن منذ أن تقدم الحوثيون العام الماضي من معقلهم في الشمال مما قوض الأمن الداخلي الهش في البلاد وخلف فراغا أكبر ليستغله تنظيم القاعدة. وقصفت طائرات مجهولة قصر الرئاسة في عدن خلال اليومين الماضيين. في المقابل أطلق مسلحون من جماعة أنصار الله الحوثية، اليوم السبت، الرصاص الحي باتجاه تظاهرة مناوئة لهم في محافظة تعز وسط اليمن.
وأفادت كالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلا عن مصادر محلية لم تسميها، أن مسلحين حوثيين أطلقوا الرصاص الحي على مسيرة حاشدة مناهضة لهم شارك فيها الآلاف قرب معسكر قوات الأمن الخاصة (الحرس الجمهوري سابقاً) في مدينة تعز، دون وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين.
وأضافت المصادر ذاتها أن المتظاهرين بدأوا في تنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر المعسكر للمطالبة برحيل مسلحي الحوثي الذين قدموا مساء أمس إلى المدينة. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لمسلحي الحوثي ورافضة لتواجدهم، كما رددوا هتافات منددة بما وصفوه تحالف الحوثيين مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من أجل إسقاط محافظة تعز بيد المليشيات. يأتي هذا في الوقت الذي وصلت فيه مساء أمس عربات عسكرية تحمل المئات من مسلحي الحوثي قادمة من محافظتي ذمار و إب، واستقرت في مقر قوات الأمن الخاصة وسط مدينة تعز، ويقول المحتجون إن هؤلاء المسلحين قدموا للسيطرة على المحافظة.
و.ب/ع.ج.م (أ.ف.ب، د.ب.أ)