اليمن: مباحثات سعودية يمنية بخصوص "تحرير عدن"
١٦ يوليو ٢٠١٥بحث ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الخميس (16 تموز/يوليو 2015) مع رئيس هيئة الأركان العامة اليمني اللواء الركن محمد علي المقدشي جهود "تحرير مدينة عدن" من مقاتلي حركة "أنصار الله"، أو الحوثيين، وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
من جهة أخرى، تسعى حكومة الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي، المقيم في الرياض، إلى اتخاذ مدينة عدن الجنوبية موطئ قدم لها، عبر إيفاد عدد من الوزراء والمسؤولين، وذلك بعد التراجع الكبير لمقاتلي حركة "أنصار الله"، أو الحوثيين، وحلفائهم في المدينة.
لكن مسؤولاً محلياً أكد بعيد ظهر الخميس أن "أياً من وزراء حكومة الرئيس هادي لم يصل بعد إلى عدن"، في ما قال مدير أمن المطار، عبد الله قائد، للصحفيين إن "أية طائرة لم تحط في المطار"، الذي بات تحت سيطرة القوات الموالية لهادي.
لكن مسؤولا محليا آخر قال إن أعضاء بارزين في الحكومة اليمنية التي تمارس عملها من السعودية وصلوا بطائرة هليكوبتر إلى مدينة عدن اليوم الخميس لإجراء الاستعدادات لعودة الحكومة بعد ثلاثة أشهر من انتقالها إلى الرياض إثر سيطرة الحوثيين على عدن.
ويأتي وصول وزراء ومسؤولين أمنيين إلى عدن بعد عدة انتكاسات عسكرية ألحقها مقاتلون يمنيون مدعومون من السعودية بجماعة الحوثي اليمنية مما قد يمثل نقطة تحول في الصراع الذي راح ضحيته أكثر من3500 شخص.
يأتي ذلك بعد أن أحرزت المقاومة الشعبية بجنوب اليمن اليوم الخميس(16 تموز/يوليو 2015)، تقدما نحو مناطق جديدة في مديرية كريتر بمحافظة عدن. وقالت مصادر صحفية من عدن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المقاومة تقدمت نحو عدة مواقع في مديرية كريتر، وأن المواجهات المسلحة مازالت مستمرة مع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في كريتر والمعلا والتواهي.
وأكدت المصادر، أن عشرات من الحوثيين وقوات صالح فروا من كريتر، فيما أستسلم آخرون للمقاومة الشعبية التي باتت مسيطرة على تلك المديرية بشكل كبير. وأشارت إلى أن قوات التحالف قصفت مواقع الحوثيين وقوات صالح في الشارع الرئيسي في المعلا تمهيداً لتقدم المقاومة الشعبية إليها.
وسيطرت المقاومة اليوم، بحسب المصادر ذاتها، على رأس عميره والعارة التي كانت في قبضة الحوثيين وقوات صالح في منطقة رأس عمران بمديرية البريقة. وأوضحت المصادر، أن نداءات التكبير ارتفعت عبر مكبرات الصوت في المساجد مع إطلاق الأعيرة النارية في الهواء من قبل المواطنين ابتهاجاً بتقدم المقاومة نحو مديرية كريتر والمناطق الأخرى والبدء بتمشيط أجزاء منها.
من جهة أخرى، جدد الحوثيون وقوات صالح قصفهم لمصافي عدن الواقعة في البريقة، بعدد من صواريخ الكاتيوشا ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وتصاعد أعمدة الدخان منها بشكل كثيف دون التأكد من الأضرار الناتجة عن القصف. ولم تصدر جماعة الحوثي أي تصريحات حول الأحداث والتطورات الجارية في عدن.
ي.أ/ ح.ح (د ب أ، أ ف ب)