حصيلة دامية في قصف على مأرب وسط اتهامات للحوثيين
١١ يونيو ٢٠٢١قُتل ثمانية مدنيّين وأصيب 27 آخرون بجروح في قصف استهدف مدينة مأرب اليمنيّة واتُّهم المتمرّدون الحوثيّون بشنّه، حسب ما أعلنت وكالة الأنباء اليمنيّة "سبأ"، وذلك بُعيد إعلان التحالف العسكري بقيادة السعوديّة تعليق عمليّاته في اليمن.
وفي وقتٍ سابق من اليوم نفسه، أعلن التحالف بقيادة السعوديّة تعليق عمليّاته ضدّ الحوثيّين في اليمن إفساحاً للمجال أمام إيجاد حلّ سياسي للنزاع الدامي في البلد الفقير. وجاءت تصريحات المتحدّث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي في وقتٍ تقود فيه الأمم المتحدة وواشنطن وعواصم إقليميّة جهوداً دبلوماسيّة كبرى من أجل وقف للنار بين أطراف النزاع.
وفي مؤشّر آخر على إحراز تقدّم في جهود السلام، بدأ الحوثيّون إصلاح طرق بالقرب من مطار صنعاء المغلق منذ 2016، بحسب ما أفادت مصادر محلّية لوكالة فرانس برس، في إشارة إلى احتمال إعادة فتحه قريبا. وفيما تدفع الأمم المتحدة وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إنهاء الحرب، يطالب المتمرّدون بفتح مطار صنعاء قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وفي تطورٍ موازٍ، أعلنت واشنطن رفع عقوبات كانت تفرضها على مسؤولين إيرانيّين سابقين، لكنّها فرضت في المقابل عقوبات على شبكة متّهمة بالمساعدة في تمويل المتمرّدين الحوثيّين. وقالت الخزانة الأمريكية إنّها فرضت عقوبات على كيانات وأشخاص بينهم سعيد الجمال الذي تعتبره واشنطن مسؤولا عن تدبير شبكةً من إيران، لبيع النفط بطريقة غير مشروعة لتمويل الحوثيّين والحرس الثوري الإيراني.
واستهدفت هذه العقوبات 11 شخصاً وشركة وسفينة، وفقاً لما جاء في بيان منفصل صادر عن الخارجيّة الأميركيّة دعت فيه الحوثيّين إلى "الموافقة على وقف لإطلاق النار" وحضّت "جميع الأطراف على استئناف المحادثات السياسيّة".
يذكر أن النزاع في اليمن المندلع منذ عام 2014، بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، خلّف عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.
و.ب/ م.س(أ ف ب، د ب أ)