اليوم.....ايطاليا وتشيكيا تسعيان الى تأكيد انطلاقتهما القوية والبرتغال أمام اختبار صعب
١٧ يونيو ٢٠٠٦يسعى المنتخبان الإيطالي والتشيكي الى تأكيد انطلاقتهما القوية في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في ألمانيا وتستمر حتى التاسع من تموز/يوليو المقبل عندما تلتقي الأولى مع الولايات المتحدة والثانية مع غانا ضمن المجموعة الثالثة غدا السبت في الجولة الثانية، فيما تواجه البرتغال اختبارا صعبا أمام إيران الجريحة في المجموعة الرابعة.
ايطاليا-الولايات المتحدة
تبدو الفرصة مواتية أمام المنتخب الإيطالي لتأكيد فوزه المستحق على نظيره الغاني 2- صفر في الجولة الأولى عندما يلتقي الولايات المتحدة الجريحة غدا في كايزرسلوترن. ويطمح المنتخب الأزرق الى تحقيق الفوز الثاني على التوالي وحجز بطاقته الى الدور الثاني قبل مواجهته الحاسمة مع تشيكيا في الجولة الثالثة الأخيرة. ويضم المنتخب الإيطالي في صفوفه ترسانة قوية من المهاجمين في مقدمتهم الثنائي البرتو جيلاردينو ولوكا طوني هداف "الكالتشيو" هذا الموسم برصيد 31 هدفا وهما اللذان لعبا أساسيين في المباراة الأولى، إضافة الى فيليبو اينزاغي واليساندرو دل بييرو وفيتشنزو ياكوينتا مسجل الهدف الثاني في مرمى غانا وفرانشيسكو توتي. كما ان المنتخب الإيطالي لم يخسر في مبارياته الـ19 الاخيرة وهو يأمل في الحفاظ على هذا السجل ورفع معنويات لاعبيه في باقي مشوارهم في البطولة التي يسعون الى احراز لقبها للمرة الرابعة في تاريخهم بعد اعوام 1934 و1938 و1982. والتقى المنتخبان الإيطالي والاميركي 8 مرات وفازت ايطاليا 6 مرات وتعادلا مرتين. وكانت المرة الاولى التي التقيا فيها في نهائيات كاس العالم عام 1990 في ايطاليا بالذات وفاز اصحاب الأرض 1-صفر.
واجمع لاعبو ايطاليا بدبلوماسية كبيرة على ان المباراة ضد الولايات المتحدة لن تكون سهلة لان المنتخب الاميركية وبعد خسارته المذلة أمام تشيكيا صفر-3 في الجولة الأولى يبحث عن النقاط الثلاث لإنعاش آماله في انتزاع إحدى بطاقتي المجموعة. ويقول اندريا بيرلو، مسجل الهدف الأول في مرمى غانا: "يجب الحذر من الاميركيين وعدم الاستخفاف بهم لأنهم سيلعبون من أجل الفوز"، مضيفا "صحيح انهم منيوا بخسارة مذلة أمام تشيكيا في المباراة الأولى، لكن الخسارة ستجعلهم أكثر تصميما على كسب النقاط الثلاث خلال مواجهتنا".
من جهته، أكد مدرب ايطاليا مارتشيلو ليبي انه فوجىء بالسهولة التي نجحت بها تشيكيا بالتغلب على الولايات المتحدة، وقال "ستكون مهمتنا صعبة، لان الاميركيين اظهروا مؤهلات عالية في الأعوام الخمسة الأخيرة". وتابع "لقد تأهلوا الى ربع نهائي مونديال 2002 وجاءوا الى ألمانيا بثقة كبيرة". ويعود المدافع جانلوكا زامبروتا الى صفوف "الازوري" بعدما غاب عن المباراة الأولى بسبب الإصابة، فيما يحوم الشك حول مشاركة المشاكس جينارو غاتوزو بسبب الإصابة أيضا.
في المقابل، أبدى مدرب الولايات المتحدة بروس أرينا تخوفه من الثنائي طوني وجيلاردينو، وقال "أنهما مفتاح اللعب لدى ايطاليا وهما من يشغل بالنا كثيرا، إنهما من أفضل المهاجمين في العالم". وتابع "مباراتنا لن تكون سهلة لكن اللاعبين وضعوا الخسارة المذلة أمام تشيكيا جانبا وباتوا مستعدين لمواجهة ايطاليا. التحدي في أي رياضة هو كيفية الرد بعد الخسارة وهذا ما سنقوم به".
تشيكيا- غانا
لا يختلف طموح المنتخب التشيكي عن نظيره الإيطالي عندما يلاقي غانا غدا في كول وهو يدرك جيدا ان فوزه سيعزز حظوظه في بلوغ الدور الثاني ان لم يكن تأهله مباشرة في حال فوز ايطاليا على الولايات المتحدة. وكشرت تشيكيا عن أنيابها في الجولة الأولى ووجهت إنذارا شديد اللهجة لخصومها بعد الفوز الساحق على الولايات المتحدة 3-صفر. ولا يعد إنجاز المنتخب التشيكي مفاجئا لأنه يضم في صفوفه نخبة كبيرة من النجوم، أمثال صانع الألعاب توماس روزيكي المنتقل حديثا الى ارسنال الإنكليزي ولاعب وسط يوفنتوس الإيطالي بافل ندفيد. بيد أن تشيكيا ستفتقد جهود مهاجمها العملاق يان كولر الذي تعرض لإصابة في فخذه الأيمن ضد الولايات المتحدة والتي تحتاج الى الراحة بين 10 أيام و6 أسابيع. وكان كولر افتتح التسجيل لمنتخب بلاده في مرمى الولايات المتحدة في الدقيقة الخامسة لكنه أصيب في الدقيقة الأربعين ولم يكمل المباراة وتم نقله على حمالة. وسيغيب أيضا المهاجم الآخر ميلان باروش (25 عاما) بسبب الإصابة في قدمه، علما بانه لم يشارك في المباراة الأولى ضد الولايات المتحدة. واعترف روزيكي بتأثير إصابة كولر وباروش على المنتخب وقال "نأسف لغياب كولر وباروش بسبب الإصابة وقبلهما فلاديمير سميتشر (انسحب قبل انطلاق النهائيات بسبب الإصابة)، لان الغياب مؤثر كثيرا لكن بامكاننا استغلال ذلك لنحفز بعضنا وننتزع الفوز".
في المقابل، يسعى المنتخب الغاني الى إثبات ذاته وتجاوز كبوته في الجولة الأولى أمام ايطاليا وفرملة المنتخب التشيكي المرشح للذهاب بعيدا في البطولة. وتعول غانا على نجومها ميكايل ايسيان (تشلسي الانكليزي) وسولي مونتاري
(اودينيزي الايطالي) وستيفن ابياه (فنربغشة التركي). وأكد مدرب غانا الصربي راتومير دويكوفيتش ان فريقه لم يخرج من المنافسة، وقال "أنا فخور بفريقي بعد العرض الذي قدمه أمام ايطاليا، صحيح ان المنتخب التشيكي منتخب قوي لكن بامكاننا ان نفعل شيئا أمامه ونحقق نتيجة تنعش آمالنا في بلوغ الدور الثاني".
البرتغال- إيران
ينتظر المنتخب البرتغالي اختبارا صعبا أمام نظيره الإيراني عندما يلتقيان في فرانكفورت. وعانى المنتخب البرتغالي الأمرين ضد انغولا في الجولة الأولى وفاز بهدف وحيد سجله في الدقيقة الرابعة عبر مهاجم باريس سان جرمان بدرو باوليتا وفشل بعدها في هز شباك المنتخب الإفريقي الذي يشارك في النهائيات للمرة الأولى في تاريخه. وتسعى البرتغال بقيادة نجمها لويس فيغو الى إثبات استعدادها للمنافسة على لقب البطولة الحالية أو بلوغ الدور الثاني على اقل تقدير لتفادي الخروج المخيب من الدور الأول في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002.
في المقابل، منيت إيران بخسارة قاسية أمام المكسيك 1-3 في الجولة الأولى وهي مطالبة بإعادة ترتيب أوراقها لتحقيق نتيجة ايجابية تبقي على حظوظها في التأهل الى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها. ولن تكون مهمة البرتغال سهلة أمام الإيرانيين وخصوصا انها تسعى الى حجز بطاقتها الى الدور الثاني مبكرا لإراحة اللاعبين من الضغط النفسي الملقى على
عاتقهم والذي اتضح جليا في المباراة الأولى ضد انغولا عبر التسرع وانعدام الفعالية أمام المرمى. ويعود الى صفوف البرتغال صانع ألعاب برشلونة ديكو بعدما غاب عن المباراة الأولى بسبب الاصابة، ومما لا شك فيه انه سيقدم الشيء الكثير لمنتخب بلاده وسيكون الرابط بين خطي الدفاع والهجوم والممون للمهاجمين باوليتا ونجم مانشستر يونايتد كريستيانو رونالدو.
واعترف باوليتا بصعوبة المهمة والضغوط التي يعاني منها زملاؤه، وقال: "مباريات كاس العالم تتشابه في صعوبتها وليس هناك مباراة سهلة وأخرى صعبة فالجميع يرغب في إثبات الذات والبقاء أطول فترة ممكنة في النهائيات وتفادي الخروج من الدور الأول"، مضيفا "نعاني من الضغط ويجب ان نحقق الانتصارات لنتخلص منه، والأكيد ان فوزنا غدا سيريحنا كثيرا". في المقابل, يحوم الشك حول مشاركة القائد المخضرم علي دائي، أفضل هداف في التاريخ (109 اهداف)، عن تشكيلة ايران بسبب الإصابة في ظهره. يذكر ان دائي هو اللاعب الوحيد في العالم الذي تخطى حاجز ال100 هدف على الصعيد الدولي.
وكانت الصحف الإيرانية انتقدت بشدة دائي في المباراة الأولى واعتبرته السبب في الخسارة. وينوي مدرب إيران الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش إجراء تعديلات عدة على التشكيلة التي خاضت المباراة الأولى ضد المكسيك لتصحيح الأخطاء التي ارتكبت وخصوصا ان البرتغال منافس من العيار الثقيل. ويبحث المنتخب الإيراني عن فوزه الثاني في النهائيات بعد الأول التاريخي والشهير على الولايات المتحدة 2-1 في مونديال فرنسا عام 1998.