انتخابات ولاية سارلاند تبقي حزب المستشارة ميركل في المقدمة
٢٥ مارس ٢٠١٢يبقى الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل، أقوى حزب سياسي بولاية سارلاند جنوب غرب ألمانيا عقب الانتخابات البرلمانية المبكرة (25 مارس/ آذار 2012 ). فقد منحت هذه الانتخابات حزب رئيسة وزراء الولاية أنغريت كرامب كارينباور نسبة أصوات تجاوزت 35 % متقدما على الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض الذي انتزع 30،7 % من مجموع أصوات الناخبين. وبهذه النتيجة يمكن للحزب المسيحي الديمقراطي أن يشكل ائتلافا حكوميا كبيرا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. أما الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) فقد مني هزيمة نكراء بحصوله على 1،4 من مجموع الأصوات، وهي نسبة تقصيه من البرلمان.
أما حزب القراصنة الجديد في الساحة السياسية الألمانية فقد تمكن في أولى انتخاباته البرلمانية في الولاية من دخول برلمان هذه الأخيرة بحصوله على 8 % من مجموع الأصوات. وكشفت النتائج أن حزب اليسار سجل تراجعا في الأصوات ليحصل على 16،5 % من الأصوات تجعله يحتل المرتبة الثالثة بينما حل حزب الخضر في المرتبة الرابعة بحصوله على 5 % من مجموع أصوات الناخبين، وهي النسبة المطلوبة لدخول برلمان الولاية. وبناء على هذه النتائج سيشغل الحزب المسيحي الديمقراطي 19 مقعدا داخل برلمان الولاية، والحزب الاشتراكي الديمقراطي 17 مقعدا وحزب اليسار 9 مقاعد والقراصنة 4 مقاعد، ومن المتوقع أن يحصل حزب الخضر على مقعدين.
المسيحي الديمقراطي يوطد موقعه والاشتراكي ثانيا
وقالت رئيسة الوزراء أنغريت كرامب كارينباور بعد إعلان النتائج: "مواطنو سارلاند يريدون وضعا واضحا، إنهم يريدون ائتلافا كبيرا، ويريدون كرامب كارينباور كرئيسة وزراء". وأعلنت رئيسة الوزراء أنها تعتزم سريعا إجراء مفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي مع الاشتراكيين. أما منافسها من الحزب الاشتراكي الديمقراطي هايكو ماس فقد اعترف بأن هذه النتائج لم تقدم لحزبه ما كان يصبو إليه، أي أن يحتل المرتبة الأولى وليس الثانية كما هي الحال بعد هذه النتائج.
الزعيم الاشتراكي ماس استدرك بالقول إن حزبه حقق بالمقارنة مع انتخابات 2009 زيادة في أصوات الناخبين المؤيدين له. وشدد ماس على أنه سيقترح على حزبه الدخول في مفاوضات ائتلافية مع الحزب المسيحي. وقال: "نبقى متمسكين بما قلناه قبل الانتخابات". من جانبه اعترف زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض في ألمانيا زغمار غابرييل في برلين بخيبة أمله من هذه النتيجة، رغم أن حزبه حقق نتيجة أفضل من الانتخابات السابقة. ورأى غابريل أن انتخابات سارلاند كشفت أن حزب اليسار، منافس الاشتراكيين القوي في الولاية، يواصل "الهبوط". وقد فقد حزب اليسار الذي جاء في المرتبة الثالثة نحو 5 % من مجموع الأصوات.
(م أ م/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: أحمد حسو