انتقادات غربية لخطاب الأسد ودعوات لدعم المعارضة السورية
٣١ مارس ٢٠١١اعتبرت الولايات المتحدة أن خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء كان خاليا من المضمون الفعلي. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر للصحافيين في واشنطن إن "الأمر يعود في النهاية للشعب السوري لكي يحكم على ما سمعه وما إذا كان الرئيس الأسد عبر عن خطوة ايجابية إلى الأمام في الاستجابة لتطلعاتهم". وأضاف "نتوقع أن يكون خيب أمالاهم". وانتقد تونر جميع الحملات العنيفة ضد المحتجين، رافضا قول الأسد إن ثمة "مؤامرة خارجية" وراء الاضطراب الذي تشهده البلاد، معتبرا أن "البحث عن نظريات المؤامرة أسهل من الوفاء بالمطالب الشعبية بالإصلاحات".
وكان الأسد تحدث أمام مجلس الشعب السوري بعد أسابيع من الاحتجاجات ضد نظامه أوقعت 130 قتيلا بحسب منظمات حقوق الإنسان، و30 قتيلا بحسب السلطات. وأعتبر الأسد أن بلاده تتعرض "لمؤامرة" من قبل "أعداء"، لكنه لم يعلن عن برنامج زمني لسلسلة إجراءات أعلنت عنها الخميس مستشارته للشؤون الإعلامية بثينة شعبان.
لكن الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) قالت اليوم الخميس إن الرئيس بشار الأسد أمر بتشكيل لجنة قانونية تعد تشريعا لمكافحة الإرهاب يحل محل قانون الطوارئ. وقالت الوكالة إن اللجنة "تضم عددا من كبار القانونيين لدراسة وإنجاز تشريع يضمن المحافظة على أمن الوطن وكرامة المواطن ومكافحة الإرهاب وذلك تمهيدا لرفع حالة لطوارئ". وأضافت أن اللجنة ستنتهي من دراستها قبل 25 أبريل نيسان المقبل.
"الأسد يهدد المصالح الأمن القومي الأمريكي"
من جانب آخر، طلب السناتور الجمهوري جون ماكين والسناتور المستقل جو ليبرمان من الرئيس الأمريكي التخلي عن سياسة الحوار مع سوريا وبدء دعم المعارضة السورية. من جهته اعتبر السناتور الجمهوري جون كايل، الذي يعد من اشد منتقدي جهود اوباما لفتح حوار مع سوريا، أن على الولايات المتحدة أن تدعو الأسد إلى التنحي ودعا السفير الأمريكي في دمشق روبرت ردفورد إلى "التحقيق" في الهجمات على المتظاهرين. واعتبر كايل أن الأسد "يهدد المصالح الحيوية للأمن القومي الأمريكي".
خطاب "عام جدا" والأسد "أهان الكثير من السوريين"
أما وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه فقد أعرب عن أسفه لكون خطاب الرئيس السوري جاء "عاما جدا"، داعيا السلطات السورية إلى تقديم "اقتراحات ملموسة" للرد على "غضب" الشعب السوري. وأضاف الوزير الفرنسي في مقابلة مع شبكة تلفزيون "فرانس 3" "إننا ندعو بقوة السلطات السورية إلى المضي في هذا الاتجاه"، مذكرا بان فرنسا تدين "بقوة استخدام العنف ضد التظاهرات الشعبية".
من ناحيتها قالت منظمة العفو الدولية إن الرئيس السوري "فقد فرصة مهمة لرفع حالة الطوارئ القمعية
في البلاد". وقال فيليب لوثر، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: "بإلقاء اللوم في الاضطرابات الحالية على مؤامرة خارجية، فإن الرئيس الأسد يهين الكثير من السوريين الداعين بشجاعة إلى الإصلاح".
(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ د. ب.أ)
مراجعة: حسن زنيند