انتكاسة "لإيغاد".. الجيش السوداني يقاطع اجتماعها في إثيوبيا
١٠ يوليو ٢٠٢٣رفضت الحكومة السودانية، الاثنين (العاشر من يوليو/ تموز 2023)، المشاركة في مباحثات سلام إفريقية دعت إليها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) بهدف البحث عن حل للنزاع ما لم يترأس اللجنة الرباعية طرف غير كينيا التي تتهمها بـ"عدم الحيادية".
ويشهد السودان منذ 15 نيسان/أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وأودى النزاع بأكثر من 2800 قتيل ودفع أكثر من 2,8 مليون شخص للنزوح، لجأ أكثر من 600 ألف منهم إلى دول مجاورة أبرزها مصر وتشاد، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة.
وإضافة إلى وساطة سعودية-أميركية، أثمرت عددا من اتفاقات وقف إطلاق النار التي غالبا ما تمّ خرقها، تقود الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) مبادرة إقليمية.
وتستند المبادرة إلى لجنة رباعية، برئاسة كينيا، تضم إثيوبيا والصومال وجنوب السودان. وكانت اللجنة ثلاثية برئاسة جنوب السودان، قبل أن تتم توسعتها في حزيران/يونيو بضم إثيوبيا ونقل الرئاسة الى كينيا.
وعارضت الخرطوم تولي نيروبي الرئاسة، وطالبت بإعادة المهمة إلى جوبا.
وعقدت اللجنة الرباعية اجتماعا الإثنين في أديس أبابا شارك فيه رئيس كينيا وليام روتو ورئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، غاب عنه البرهان ودقلو رغم دعوتهما إليه.
وأكد كل من طرفي النزاع إرسال ممثل عنه الى أديس أبابا، الا أن الحكومة السودانية برئاسة البرهان، أكدت أنها لن تشارك في الاجتماع ما لم تتمّ تلبية مطلبها بتغيير الرئاسة الكينية.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان: "للأسف اتضح لوفدنا أن رئاسة اللجنة الرباعية لم يتم تغييرها، علما بأن حكومة السودان طالبت... بتغيير رئاسة الرئيس وليام روتو رئيس جمهورية كينيا للجنة الرباعية".
وكررت أن مطالبتها بذلك تعود الى جملة أسباب منها "عدم حيادية السيد الرئيس روتو في الأزمة القائمة".
وكانت الخارجية السودانية اعتبرت في يونيو/ حزيران أن الحكومة الكينية "تتبنى مواقف ميليشيا الدعم السريع المتمردة وتؤوي عناصرها وتقدم لهم مختلف أنواع الدعم".
وفي بيان إثر اجتماع الاثنين، أعلنت اللجنة الرباعية أنها ستطلب من الاتحاد الإفريقي بحث إمكانية نشر قوة التدخل شرق الإفريقية، التي عادة ما يتم توكيلها بمهام مراقبة الانتخابات، في السودان بهدف "حماية المدنيين" وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وعقب الاجتماع، دعا روتو إلى وقف إطلاق النار غير المشروط وإنشاء منطقة إنسانية نصف قطرها 30 كيلومترا في الخرطوم للمساعدة في توصيل المساعدات الإنسانية.
وتوقفت الشهر الماضي المحادثات التي استضافتها جدة برعاية الولايات المتحدة والسعودية. وقالت مصر إنها ستستضيف قمة منفصلة لجيران السودان في 13 يوليو/ تموز لبحث سبل إنهاء الصراع.
ف.ي/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)