"اندماج الأجانب في المجتمع الألماني أفضل من سمعته"

تحظى سياسة الاندماج التي تتبعها الحكومة الألمانية بتأييد 54 في المائة من الألمان ونحو نصف المهاجرين، حسب ما أكده كلاوس باده رئيس مجلس الخبراء الألمان التابع للمؤسسة الألمانية للاندماج والهجرة، اعتماداً على استطلاع للرأي شمل 5600 شخص من مختلف الشرائح الاجتماعية. و­أكد مجلس الخبراء الألمان أن اندماج ذوي الأصول الأجنبية في المجتمع الألماني أفضل مما يخشاه المعنيون في ألمانيا.

نجاح سياسي واجتماعي

وحسب التقرير السنوي للمجلس الذي نشر الأربعاء (19.05) في برلين فإن الأجانب في ألمانيا قطعوا شوطاً كبيراً في الاندماج في الكثير من القطاعات مع وجود تحديات كبيرة لا تزال تواجههم في مجال التعليم وفي سوق العمل. وقال كلاوس باده: إن الاندماج حقق ناجحاً اجتماعياً وسياسياً رغم بعض المشاكل في بعض المجالات، وهو أفضل بكثير من سمعته في البلاد مقارنة بدول أخرى من العالم.

تحديات في مجالي التعليم والعمل

أما أهم المشاكل التي يواجهها المهاجرون فتكمن في صعوبة تحقيقهم النجاح في مجالي العمل والتعليم والتأهيل، وانعكاس ذلك على مستوى معيشتهم مقارنة بالمواطنين الألمان. لهذا يطالب مجلس الخبراء الحكومة الألمانية بانتهاج سياسة تعليمية وتأهيلية خاصة ومحددة للتغلب على هذه المشاكل. كما وأشار الخبراء إلى ضرورة إجراء مراجعة وإصلاح لسياسة الاندماج الحكومية.

ورغم أن نسبة البطالة مرتفعة بين الأجانب في ألمانيا مرة ونصف أكثر مما هي عليه بين بقية السكان، إلا أن نسبة البطالة بين الأجانب في دول أوروبية أخرى مثل السويد وهولندا تصل إلى ثلاثة أمثال البطالة بين المواطنين الأصليين لهذه الدول.

الكاتب: (عارف جابو/ د ب آ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي