انطلاق مؤتمرالدوحة للمانحين لاعادة إعمار دارفور وسط احتجاجات في الإقليم
٧ أبريل ٢٠١٣ينطلق اليوم الأحد ( 7 أبريل/ نيسان 2013) في الدوحة مؤتمر المانحين لتنمية وإعمار دارفور وتستمر فعالياته ليومين بمشاركة واسعة من القيادات السياسية والتنفيذية بالدولة وممثلين للنازحين واللاجئين ومنظمات المجتمع المدني بإقليم دارفور بالإضافة إلى منظمات دولية وإقليمية وممثلين من شتى أنحاء العالم. وذكرت وكالة أنباء السودان (سونا) أن المؤتمر سيحضره نحو 400 ممثل لدول ومنظمات إقليمية ودولية كانت قد التزمت وتعهدت بتقديم الدعم اللازم لتنمية الإقليم وإعماره.
وفي هذا السياق أعلنت الوزيرة البريطانية للتنمية الدولية لين فيدرستون اليوم الأحد أن لندن ستدعم جهود إعادة الإعمار في دارفور بـ 13 مليون دولار ودعت الدول المشاركة في المؤتمر إلى القيام بنفس الخطوة. وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن النزاع في هذا الإقليم أدى إلى مقتل نحو 300 ألف شخص ونزوح ما يربو عن مليون شخص.
الدوحة رعت اتفاق السلام
واكتملت كافة الترتيبات الخاصة بالمؤتمر عبر لجانها الثلاث المتمثلة في لجنة التسيير واللجنة الوطنية العليا ولجنة التخطيط والتقييم، وتضم هذه اللجنة الأخيرة عددا من المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية وصناديق التنمية والبنوك. وكانت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة قد وقعتا مساء أمس الاتفاق النهائي لسلام دارفور على أساس وثيقة الدوحة.
وقد حضر التوقيع الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ونائب الرئيس السوداني على عثمان محمد طه، وأحمد بن عبد الله آل محمود، نائب رئيس مجلس الوزراء القطري، ومحمد بن شمباس الممثل الخاص المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لدارفور والوسيط المشترك، وعائشة منداودو نائبة الممثل الخاص المشترك.
وقد سبق الاتفاق النهائي اتفاق لوقف إطلاق النار في شباط/ فبراير الماضي، والبروتوكول الخاص بمشاركة الحركة على مختلف مستويات الحكم وباستيعاب قواتها في آذار/ مارس الماضي. لكن الاتفاقيات السابقة التي وقعت بين الطرفين تعرضت باستمرار للخرق.
احتجاجات في دارفور على المؤتمر
وفي سياق متصل، جرت تظاهرات في مختلف انحاء دارفور, احتجاجا على المؤتمر الدولي للمانحين الذي يعقد الاحد في الدوحة كما قالت ناشطة في منظمات المجتمع المدني السبت. وقالت الناشطة التي طلبت عدم كشف اسمها ان بعض النازحين تظاهروا في مخيماتهم قرب الفاشر عاصمة شمال دارفور وفي مخيم كلمة القريب من عاصمة جنوب دارفور نيالا الجمعة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الناشطة "تظاهروا احتجاجا على انعدام الامن على الارض" بدون ان تعطي مزيدا من التفاصيل. ويعترض المتظاهرون على مؤتمر المانحين وسط شكوك حول طرق انفاق المبالغ المالية التي ستخصص لإعمار دارفور، وتساءلت الناشطة "إلى اين سياخذون هذه الاموال التي يريدون جمعها? ليس هناك امن على الارض". واضافت ان تظاهرات جرت ايضا في كبكابية بشمال دارفور وزالنجي في وسط دارفور ونيرتتي باقليم جبل مرة.
وتهدف استراتيجية تنمية دارفور التي يسعى مؤتمر الدوحة لتحقيقها، الى تحديد اسس تنمية مستدامة عبر تحسين البنيات التحتية (مد شبكات مياه وطرق ..) وتتطلب تنمية الزراعة والحصول على التمويل واجراءات اخرى لمساعدة السكان في اعادة تنظيم الادارة المحلية.
ط.أ / م.س (د ب أ، أ ف ب)