اوباما يستعيد ذكريات الطفولة في أكبر بلد إسلامي
٩ نوفمبر ٢٠١٠قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء إن العودة إلى جاكرتا أعادت له ذكريات مشوشة، حيث تغيرت المدينة تماما عنها وقت طفولته في ستينات القرن الماضي. وذكر أوباما أن المبنى الذي كان الأعلى في جاكرتا وقت طفولته أصبح الآن من أقصر المباني، ولكن "المناظر والأصوات مألوفة". وقال خلال مؤتمر صحفي عقده عقب محادثات مع الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو: "عندما جئت إلى هنا لأول مرة في عام 1967، كان السكان يركبون عربات "الريكشو" المزودة بمحرك. وأضاف "أشعر بحنين كبير تجاه الشعب هنا، أختي نصفها إندونيسي، ووالدتي عملت هنا من قبل لفترة طويلة".
ومزح أوباما قائلا إنه لم يأت ليرى التكدس المروري التي تشتهر به جاكرتا، حيث أن الشوارع تغلق للسماح بموكبه بالمرور دون عوائق. وقال :"أعلم أن المرور في جاكرتا صعب للغاية". وعاش أوباما في إندونيسيا في الفترة من عام 1967 إلى 1971 بعد زواج والدته من رجل إندونيسي.بعد أن كان قد أمضى سنوات طفولته الأولى في هاواي. وأعلن، مستخدما بضع الكلمات بالاندونيسية، عزمه على العودة إلى اندونيسيا مع ابنتيه لكي يتعرفا على "هذا الأرخبيل الساحر".
اوباما: "نمد اليد للعالم الإسلامي"
وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء في جاكرتا أن الولايات المتحدة تسلك "الطريق الصحيح" في تحسين علاقاتها مع البلدان الإسلامية. وقال أوباما في مؤتمر صحافي عقده في اليوم الأول من زيارته إلى اندونيسيا التي تعتبر أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان:"لم نزل تماما بعض سوء التفاهم والشكوك الموجودة منذ زمن طويل، لكننا نعتقد أننا على الطريق الصحيح".
وأضاف عند سؤاله عن نتائج سياسته بعد أكثر من عام على خطاب ألقاه في القاهرة في الرابع من حزيران/يونيو 2009 في هذا الصدد: "نوجه جهودنا لمد اليد إلى العالم الإسلامي، أعتقد أنها صادقة ومستمرة".وأكد :"ما زال أمامنا الكثير من العمل"
وكان أوباما قد دعا في القاهرة إلى "انطلاقة جديدة بين المسلمين والولايات المتحدة" من أجل إنهاء "دوامة الشك" المرتبطة خصوصا بحرب العراق والسياسة التي انتهجها سلفه جورج بوش بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
احتجاجات ضد زيارته
وأوباما الذي يستقبل في كل بلد يزوره بالترحاب من عامة الناس، لاقى في بلد الطفولة رفضاً من بعض الإندونيسيين، فقد رفع نحو مئة محتج إندونيسي ينتمون لجماعة إسلامية متشددة تعرف باسم حزب التحرير في إندونيسيا لافتات كتب عليها "نرفض أوباما" واحتشدوا أمام السفارة الأمريكية في جاكرتا قبل ساعات من وصول الرئيس الأمريكي للبلاد. وتنتقد الجماعة جدول أعمال زيارة أوباما في جاكرتا والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة وإندونيسيا. وقال محتجون إنهم يريدون أن يفهم الناس أن هذه الاتفاقية ستضر بالبلاد.
وعلى الرغم من وجود توجه أصولي في إندونيسيا فإن غالبية الإندونيسيين يتبعون نهجا إسلاميا معتدلا، وإندونيسيا حليف للولايات المتحدة في حربها في أفغانستان، وتتطلع إلى تحسين فرص
التجارة والاستثمار مع الولايات المتحدة.
( ع خ / د ب ا / رويترز/ ا ف ب )
مراجعة: منى صالح