البابا يدعو إلى السلام ووقف إراقة الدماء في البلدان العربية
٢١ أبريل ٢٠١٩دعا البابا فرانسيس إلى السلام في الشرق الأوسط، خاصة في سوريا وليبيا وبين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتمنى البابا أن يضيء نور عيد الفصح الطريق لجميع حكام وشعوب الشرق الأوسط، وفي مقدمتهم الإسرائيليين والفلسطينيين، مما يحفزهم على العمل على تخفيف المعاناة الكبيرة والبحث عن مستقبل السلام والاستقرار.
وحض البابا فرنسيس، رسالته التقليدية "‘إلى المدينة والعالم" بمناسبة عيد الفصح، السياسيين الأحد على بذل جهود جديدة لحل النزاع السوري وبالتالي المساعدة في عودة ملايين اللاجئين. وحذر البابا من أن الصراع يصبح شيئا فشيئا بمثابة الأمر المفروغ منه ويدخل مرحلة اللامبالاة.
وقال في الفاتيكان أمام عشرات الآلاف من المسيحيين الذين احتشدوا في الفاتيكان "حان الوقت لتجديد الالتزام بحل سياسي (...) يسهل العودة الآمنة للمشردين إلى جانب أولئك الذين لجأوا إلى البلدان المجاورة، وخصوصا لبنان والأردن".
كما دعا البابا إلى حلول سلمية تؤدي إلى "توقف الأسلحة عن إراقة الدماء في ليبيا"، وقال "أدعو الأطراف المعنية إلى اللجوء إلى الحوار بدلا عن العنف وتجنب إعادة فتح جروح عقد من الصراع وعدم الاستقرار السياسي".
كما دعا إلى "المصالحة" في جنوب السودان، وأعرب عن تعاطفه مع اليمنيين وبصفة خاصة مع الأطفال الذين يعانون بسبب الحرب والجوع.
وفيما يتعلق بالهجمات الدموية التي تعرضت لها سريلانكا اليوم واستهدفت كنائس وفنادق ونجم عنها مقتل وجرح المئات، عبر البابا عن "حزنه" مؤكدا أنه "قريب من كل ضحايا هذا العنف الوحشي". وقال بابا الفاتيكان إنه شعر بـ"الألم والأسى" لدى سماعه أنباء وقوع سلسلة تفجيرات في سريلانكا. وأضاف " أعرب عن قارب صادق مع المسيحيين الذين تضرروا وهم محتشدون للصلاة، ولجميع ضحايا مثل هذا العنف المروع".
وأدت اعتداءات استهدفت كنائس وفنادق فخمة الأحد في سريلانكا التي يحيي سكانها الكاثوليك عيد الفصح، إلى سقوط أكثر من 200 قتيل وإصابة نحو 450 آخرين، في أحدث حصيلة.
ع.ج.م/ع.خ (أ ف ب، د ب أ، رويترز، إ بي دي)