باتت خطرا بيئيا .. نقل طاقم ناقلة نفط هوجمت بالبحر الأحمر
٢٢ أغسطس ٢٠٢٤قالت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيديس)، الخميس (22 أغسطس/آب 2024)، إن ناقلة النفط (سونيون)، والتي ترفع علم اليونان وتبلغ حمولتها 150 ألف طن من النفط الخام صارت تمثل خطرا بيئيا بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر، مضيفة أنه قد تم تم إجلاء طاقمها.
وأصابت ثلاثة مقذوفات ناقلة النفط "سونيون" أمس الأربعاء قبالة سواحل مدينة الحُديدة في غرب اليمن، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وفقدان قوة المحرّك، بحسب وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية للأمن البحري. وكتبت مهمة "أسبيدس" الأوروبية على منصّة إكس أن "بناء على طلب القبطان، أرسلت المهمة سفينة لنقل الطاقم" مشيرة إلى أنه "تم نقل جميع من كانوا على متن السفينة أم/في سونيون إلى جيبوتي، أقرب ميناء آمن".
وبحسب سلطة الموانئ اليونانية، فإن السفينة مملوكة لشركة "دلتا تانكرز" اليونانية للشحن وكانت تقلّ طاقما من 25 شخصا، هم 23 فيليبينيا وروسيان. وقد أبحرت من العراق وكانت متجهة إلى ميناء قريب من أثينا. وأطلق الاتحاد الأوروبي مهمّة "أسبيدس" (أي الدرع باللغة الإغريقية) في شباط/فبراير الماضي لحماية الملاحة في منطقة البحر الأحمر من هجمات يشنها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران منذ تشرين الثاني/نوفمبر.
ولم يتبنّ المتمردون الهجوم على "سونيون" حتى الساعة، لكنه يأتي تزامنا مع حملتهم على سفن تجارية، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إليها في ما يعتبرونه دعما لقطاع غزة في ظل الحرب الدائرة هناك.
وأشارت المهمة الأوروبية إلى أن السفينة "التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، تشكل الآن خطرا ملاحيا وبيئيا"، مؤكدة أنه "من الضروري أن يتوخى الجميع في المنطقة الحذر والامتناع عن أي أفعال من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الوضع الحالي".
وأفاد مركز المعلومات البحرية المشترك الذي يديره تحالف بحري غربي، بأن السفينة هُجرت وهي متوقفة حاليا في عرض البحر الأحمر بين إريتريا واليمن، مشيرا إلى أنه تم احتواء الحريق وقد أصيب أحد أفراد الطاقم بجروح طفيفة. من جانبها، أكدت شركة "دلتا تانكرز" المالكة للسفينة في بيان أن "هناك خططا لنقل السفينة إلى وجهة أكثر أمانا حيث يمكن إجراء تقييم كامل لها (فحوصات وتصليحات)". ولم تحدد الشركة المكان الذي تنوي نقل السفينة إليه.
و"سونيون" هي ثالث سفينة مملوكة لشركة "دلتا تانكرز" تتعرض لهجوم في البحر الأحمر هذا الشهر، بعد سفينتَي "دلتا بلو" و"دلتا أتلانتيكا"، وفقا لبيانات الشحن. وسبق أن استُهدفت سفن عدة تضمّ طواقمها فيليبينيين. وبحسب السلطات الفيليبينية، لا يزال مواطن واحد مفقودا جراء هجوم على سفينة "أم في توتور" في البحر الأحمر في حزيران/يونيو الماضي، فيما لا يزال 17 فيليبينيا من أفراد طاقم سفينة "غالاكسي ليدر" محتجزين لدى الحوثيين منذ استيلائهم على السفينة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وفي هجوم منفصل قبالة سواحل عدن في جنوب اليمن، أبلغت سفينة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عن ستة انفجارات على مقربة منها، حسب ما أفادت وكالة "يو كاي أم تي أو". وقالت الوكالة إن "الانفجار الأخير الناجم عن مركب مسيّر، تسبب بأضرار بسيطة" مشيرة إلى أن السفينة وطاقمها بخير.
ف.ي/ص.ش (رويترز، ا ف ب)