بارك يطالب بمنع إيران من تخصيب اليورانيوم بشكل كامل
٢٣ أكتوبر ٢٠٠٩صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مساء أمس الخميس 22 أكتوبر/تشرين الأول بأنه يجب على طهران التوقف تماما عن تخصيب اليورانيوم، جاء ذلك كأول رد إسرائيلي رفيع المستوى على مسودة اقتراح قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتضمن مطالبة إيران بإرسال مخزونها من اليورانيوم إلى الخارج لتخصيبه هناك.
وقال باراك في مؤتمر صحفي أقيم في القدس إن من شأن مسودة الاقتراح في حال الاتفاق عليها، تجميد البرنامج النووي الإيراني لمدة سنة فقط. وأضاف: "النتيجة هي أن الإيرانيين يحصلون على شرعية تخصيب اليورانيوم على أرضهم لأغراض مدنية وهو تناقض تام مع ما خلص إليه أولئك الذين يفهمون حقيقة هدف إيران وهو الحصول على قدرات نووية عسكرية". وشدد على أن المطلوب هو وقف التخصيب في إيران وليس مجرد تصدير المواد المخصبة، ثم قال: "نطالب جميع الأطراف عدم استبعاد أي خيار مهما كانت الظروف"، في إشارة إلى خيار توجيه ضربة عسكرية ضد إيران.
مصادر إسرائيلية تؤكد إجراء مباحثات نووية مع إيران وإيران تنفي
وفي سياق متصل أكدت مصادر إسرائيلية أمس الخميس إجراء حديث حديثا قصيرا غير مسبوق جرى بين مبعوثي إسرائيل وإيران خلال مؤتمر مغلق لنزع سلاح الشرق الأوسط عقد في القاهرة الشهر الماضي. وقالت ميراف زافاري أوديز مديرة السياسة والتحكم في اللجنة الإسرائيلية للطاقة الذرية في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية/ د.ب.أ في تل أبيب إنها حضرت شخصيا المؤتمر الذي شاركت فيه إيران. وكانت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية ذكرت أمس أن ميراف التقت يومي 29 و30 من الشهر الماضي بعلي أكبر سلطانيه مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وممثلين من دول أخرى حيث طرح كل جانب أسئلة وحصل على أجوبة. وقال موقع اللجنة الدولية لمنع الانتشار النووي على شبكة الانترنت إن المؤتمر منتدى غير رسمي أسسته الحكومتان الاسترالية واليابانية. ومن جانبها نفت إيران بشكل قاطع التقارير الواردة حول انعقاد مباحثات في القاهرة حول نزع السلاح النووي.
وأوضح تقرير صحيفة "هاآرتس" حدوث حوار مباشر عدة مرات بين مندوبي إسرائيل وإيران خلال اللقاء، حيث سأل سلطانيه أثناء المباحثات المسئولة الإسرائيلية ميراف "هل لديك أسلحة نووية أم لا؟" وردت المسئولة بابتسامة دون تعقيب. وشرحت المسؤولة الإسرائيلية الخط الذي تلتزم به بلادها وهو التوصل إلى تسوية سلمية وأمنية كاملة في المنطقة، وبعدها تصبح إسرائيل على استعداد للتشاور حول نزع سلاحها النووي، كما أشارت ميراف إلى الوضع الجغرافي المعقد الذي تعيش فيه إسرائيل وضرورة ضمان أمن بلادها.
وقال مندوب إيران في هذه الاجتماعات إن إسرائيل لا تفهم سياسة القيادة الإسلامية في طهران، وأكد إن إيران لا تكره اليهود ولكنها ترفض الصهيونية وتحرص على تسليح نفسها بصواريخ لأغراض الدفاع وليس من أجل تدمير إسرائيل. من ناحية أخرى شددت صحيفة "هاآرتس" على أن اللقاءات عقدت في سرية تامة وتعهد المشاركون بعدم الكشف عن حدوثها، بهدف توفير الأجواء المناسبة لمناقشات وافية وصريحة. وتم تسريب الخبر من مصادر أسترالية لصحيفة "ذا إيدج" الأسترالية وسط توقعات بأن تكون المباحثات قد جرت برعاية استراليا واليابان وشارك فيها أيضا ممثلون عن الجامعة العربية والأردن ومصر وتونس وتركيا والمغرب والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إضافة إلى مسؤولين أوربيين وأمريكيين. وأكدت لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية الخبر، إلا أنها رفضت التعليق. وأشارت الصحيفة إلى أنه جرت تبادل للحديث بين ممثلي إيران وإسرائيل خلال ثلاثة جلسات تناولت الموضوعات التي تعنى بها الهيئة الدولية لمنع الانتشار وهي إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي، ومنع الانتشار النووي في المنطقة، وموضوعات استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.
(س.ك/د.ب.أ/رويترز/أ.ف.ب)
مراجعة: ابراهيم محمد