بالصور - مهرجان "أكتوبر فيست" البافاري في الضفة الغربية
في الوقت الذي تفصل فيه أيام قليلة فقط عن افتتاح مهرجان "أكتوبر فيست" في مدينة ميونيخ الألمانية، احتفلت قرية الطيبة المسيحية الصغيرة في الضفة الغربية بمهرجان أكتوبر فيست الخاص بها. ألبوم الصورة يقرب أكثر من الأجواء.
قرية صغيرة، حفلة كبيرة
تواجد حوالي 16 ألف شخص في عطلة نهاية الأسبوع الأول من سبتمبر/ أيلول في قرية الطيبة الهادئة في الضفة الغربية. ومنذ عام 2005 ينظم مصنع الجعة المحلي مهرجان البيرة المُستوحى من مهرجان أكتوبر فيست الألماني في ولاية بافاريا. كما تتم تأدية عروض ورقصات فلسطينية تقليدية.
البيرة تجعل الطيبة معروفة عالميا
تصب نادلة البيرة في أكواب بلاستيكية في مهرجان هذا العام. ويتم تخمير جميع أنواع البيرة، إذ يصنعها مصنع الجعة وتُشرب في مهرجان أكتوبر فيست المحلي. وقد ساهمت هذه البيرة في جعل قرية الطيبة الصغيرة معروفة على مستوى العالم.
رفع الكؤوس
يرفع الزوار كؤوس البيرة في مهرجان أكتوبر فيست الفلسطيني. في عام 1994 أنشأت عائلة خوري المسيحية أول مصنع مُصَغّر للبيرة في الشرق الأوسط. وتدير ماديس خوري الآن مصنع البيرة في قرية الطيبة. وتقول إنها المرأة الوحيدة التي تصنع البيرة في الأراضي الفلسطينية. وهو تحد خاص في مجتمع يهيمن عليه الذكور.
على خطى العائلة
أبدت ماديس خوري سعادتها بقبول التحدي، وقالت في حوار لها مع وكالة الأنباء الفرنسية "لقد نشأت في مصنع الجعة" المُصَغّر، وأضافت: "شاهدت والدي وعمي وجدي وهم يبنون المشروع التجاري الذي أحببته لدرجة أنه بعدما تخرجت من الجامعة (في أمريكا) قررت العودة إلى بلدي وإدارة المصنع".
قصة نجاح
يستمتع الزوار ببيرة الطيبة المثلجة. وتعتبر الشركة قصة نجاح، حيث تباع تلك البيرة الآن في جميع أنحاء العالم من اليابان إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وينتج مصنع الجعة المُصَغّر نحو 1.8 مليون زجاجة سنويا. اعتمد آل خوري دائما على التصدير؛ إذ لا يوجد سوى تسع بلدات وقرى مسيحية في الضفة الغربية يمكن لمصنع الجعة توصيل البيرة إليها.
جزء من الحياة الطبيعية
يتم استيراد مكونات البيرة، إذ يأتي الجُنجُل من بافاريا والشعير من بلجيكا أما الزجاجات فإنها تأتي من إسبانيا. ويستخدم المصنع هذه المكونات لصنع بيرة ممتازة، والتي تحظى أيضا بشعبية كبيرة بين الشباب الإسرائيلي. ويجلب مهرجان أكتوبر فيست السعادة إلى المنطقة ويظهر أن لديها ما تقدمه أكثر من الاضطرابات السياسية: الموسيقى والرقص والطعام، وبالطبع البيرة.
استراتيجية تسويقية ذكية
تخمير البيرة ليس بالأمر الهين في الضفة الغربية، فنقص المياه وتقييد حركة النقل ومشاكل الاستيراد تصعب من مهمة عائلة خوري في إنتاج البيرة وبيعها. بيد أن مهرجان أكتوبر فيست السنوي كان استراتيجية تسويقية ذكية، فقد عزز الاقتصاد المحلي وجعل بيرة الطيبة معروفة وخارج حدود الضفة الغربية. إعداد: نيله يانش/ر.م