بان كي مون: خطاب الأسد "لا يساهم في إيجاد حل"
٧ يناير ٢٠١٣اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد الأحد "لا يساهم في إيجاد حل من شأنه وضع حد للمعاناة الرهيبة للشعب السوري"، وفق ما أعلن المتحدث باسم بان الاثنين. وأضاف المتحدث بأن بان أصيب ب"خيبة أمل" لأن هذا الخطاب "يرفض العنصر الأكثر أهمية في إعلان جنيف، والذي ينص على "انتقال سياسي وتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة وتضم ممثلين لجميع السوريين".
وأكد المتحدث أن بان والموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي "يواصلان العمل من أجل حل سياسي للنزاع، على أن يشمل ذلك "انتخابات حرة وعادلة تحت إشراف الأمم المتحدة". وتابع أن حل النزاع في أقرب وقت "هو أمر أساسي وملح أن يتوحد المجتمع الدولي بهدف مساعدة الشعب السوري في بناء سوريا جديدة وديمقراطية تحظى فيها كل حقوق المجموعات والأقليات بحماية في شكل ملائم وذلك في أسرع وقت خلال العام 2013".
ورفضت المعارضة السورية في الداخل والخارج والدول الغربية الحل الذي اقترحه الرئيس السوري بشار الأسد للازمة في بلاده الأحد وبدا فيه واضحا عدم استعداده للتخلي عن السلطة بعد 21 شهرا من نزاع دام حصد أكثر من ستين ألف قتيل، حسب الأمم المتحدة. وتقدم الأسد بما أسماها مبادرة "حل سياسي"، داعيا إلى مؤتمر وطني بإشراف الحكومة الحالية بعد وقف العمليات العسكرية يتم خلاله وضع ميثاق وطني جديد، وتليه انتخابات وتشكيل حكومة، مؤكدا أن أي مرحلة انتقالية يجب أن تتم عبر "الوسائل الدستورية"، متجاهلا بالتالي الدعوات الموجهة إليه للتنحي.
ميدانيا تتواصل أعمال العنف اليومية في سوريا، حيث تستمر عمليات القصف والاشتباكات بين الجيش النظامي وقوات المعارضة المسلحة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عدد الذين سقطوا الاثنين في أنحاء متفرقة من سوريا وصل إلى أكثر من 70 شخصا. ومن الصعب التحقق من المعطيات الميدانية وعدد القتلى في سوريا من مصدر مستقل.
أ.ب/( أ ف ب، رويترز، د ب أ)